أنت هنا

12 محرم 1428
المسلم-(وام):

دعا إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى إعادة صياغة المؤسسة الأمنية بعيدا عن الحزبية والمحاصصات والتقسيمات، وقال هنية في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدينة غزة: "نريد هذه المؤسسة أن تكون لكل الفلسطينيين، وبعيدة عن التميز الحاصل والفرز الخطير الجاري داخل المؤسسة الأمنية".

وأضاف: "نريد أجهزة أمنية تحافظ على القضية الفلسطينية، وتحمي الشعب"، مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية تدعم أية خطوة في هذا الاتجاه، وستوفر لها المناخ الملائم والمناسب لإنجاحها .

وشدد هنية على ضرورة تحمل الجميع مسؤوليته الوطنية تجاه اتفاق وقف إطلاق النار، مهددا بأنه سيرفع الغطاء عن أي فرد أو شخص يخترق التفاهمات ولا يلتزم بتطبيقها تحت أي مبرر أو ظرف.

وقال: "علينا أن نستعد لتحرير واستعادة الأرض المغتصبة والقدس السليبة والأسرى واللاجئين المشردين في المنافي والشتات".

وأعرب هنية عن أمله في أن يتواصل الهدوء لاستئناف الحوار حول تشكيل حكومة الوحدة . وجدد هنية استعداده للتوجه إلى السعودية في أي وقت ..وقال: " هذه الدعوة مرحب بها وفي أي وقت يجري فيه تحديد مواعيد للقاء في البيت العتيق نحن جاهزون ومعنيون بترتيب أي تفاهمات تجري على الأرض ومتعلقة بوقف الصدامات والاشتباكات كما حدث الليلة الماضية بوجود ومشاركة الأشقاء المصريين"، في إشارة إلى جهود الوساطة المصرية التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في الساعات المبكرة من صباح اليوم.

من جهته، أكد نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني أنه لا يوجد اي مبرر لعدم الوصول إلى خلاصات إيجابية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية خاصة أن العالم كله ينتظر من الفلسطينيين البدء بحركة سياسية تعيد للقضية الفلسطينية مركز اهتمامها.

ودعا عمرو خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله اليوم "إلى استثمار المناخ الإيجابي الذي يلوح بالأفق بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ووقف شلال الدم الفلسطيني الذي أصاب كل بيت فلسطيني".

واضاف "أن ما جرى من اقتتال داخلي في قطاع غزة يجب أن يقنع جميع الأطراف الفلسطينية بضرورة الوصول سريعا لتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وقال عمرو "لا نريد حوارا وطنيا إلى ما لا نهاية لأننا نريد تشكيل حكومة وحدة وطنية تفضي إلى فك الحصار وإعادة القضية الوطنية الفلسطينية لمحور اهتمام العالم".

ورحب عمرو بالمبادرة السعودية لانهاء الخلاف الفلسطيني مؤكدا أنها جاءت في وقتها المناسب وأسهمت بالإسراع في إنهاء الملف الدامي الذي شهدته الأراضي الفلسطينية.