اقترح وزير الحرب الصهيوني عمير بيريتس إقامة حاجز على طول الحدود المصرية الفلسطينية للحيلولة دون تسلل الاستشهاديين الفلسطينيين عبر سيناء إلى الكيان الصهيوني لتنفيذ عمليات فدائية بعد تضارب الأنباء عن الجهة التي قدم منها الاستشهادي الذي نفذ عملية الأمس.

وكان وزير الأمن الداخلي الصهيوني آفي ديشتر قد أعلن أن منفذ العلمية الاستشهادية التي وقعت أمس قد دخل إلى إيلات عبر مصر، بينما قالت فصائل المقاومة إنه قدم من الأردن.

إلى ذلك ، أعرب الجنرال دورون الموج قائد المنطقة العسكرية الجنوبية عن معارضته لبناء مثل هذا الجدار قائلا : "مشكلتنا على هذه الحدود مشكلة استخبارات وسيكون من الأجدى أن نقيم فيها مراكز رادار للانذار المبكر".

ومن جانبه، أيد وزير البنية التحتية "الاسرائيلي" بنيامين بن إليعازر، وهو رئيس أركان سابق هذه الفكرة حتى لو كانت مكلفة اقتصاديا، وقال: "في رأيي أن الأمر لم يعد مسألة تكلفة حيث بات ضرورة في ظل الظروف الراهنة".

ويقيم الكيان الصهيوني جدارا عازلا في الضفة الغربية وحولها بتكلفة مليوني دولار للكيلومتر المربع الواحد، ما يجعل ميزانية إقامة حاجز على الحدود المصرية تصل إلى 350 مليون دولار، حيث إن طول الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة يصل إلى 180 كيلومترا.