أنت هنا

13 محرم 1428
واشنطن - وكالات



أشار القائد الجديد للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إلى إمكانية تغيير إستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، مقرّاً بتخبط بلاده هناك، وبأن أي تغيير سيحتاج إلى وقت طويل لإنجازه.
وقال الأميرال وليام فالون الذي عيّنه الرئيس الأمريكي جورج بوش ليصبح أكبر قائد عسكري أمريكي في الشرق الأوسط أمام لجنة استماع للكونجرس: "إن الوقت قصير" أمام الولايات المتحدة لكي تغير مسار الأوضاع في العراق. داعياً إلى تبني طريقة "مختلفة وجديدة" للتعامل مع الوضع هناك.

وألمح فالون إلى أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى اعتماد توقعات أكثر واقعية بالنسبة للعراق، خاصة بعد الخسائر الأمريكية المتراكمة هناك، وبعد خيبة لاتوقعات الأمريكية بالسيطرة على العراق خلال وقت قصير، داعيا إلى تغيير الأفعال والأهداف الأمريكية هناك.
كما اعترف فالون بالهزائم الأمريكية في العراق، والتي لم يعد بالإمكان إخفاءها أو التستر عليها، قائلاً "ما نفعله هناك لا يحقق النجاح المنشود" منضما إلى عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين قالوا في الأشهر الأخيرة: "إن الولايات المتحدة لا تحقق نصرا في العراق".

وبتوليه القيادة المركزية الأمريكية سيضطلع فالون بالمسؤولية العامة عن الحرب في العراق وأفغانستان. وسيقوم بالإشراف على خطة بوش الأمنية الجديدة في العراق، والتي تشمل نشر أكثر من 20 ألف جندي أمريكي إضافي.
وقال فالون "إذا عدنا إلى عام 2003 لوجدنا أنه كان لدينا مئات الأفكار الجيدة عن أشياء نود أن نراها تتحقق في العراق لتعكس بشكل أكبر نوعية المجتمع والعملية السياسية التي نتمتع بها هنا".

وبموافقة الكونجرس على ترشيح الأدميرال فالون، فإنه سيصبح أول ضابط من البحرية الأمريكية يتولى قيادة القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والتي تعرف اختصارا بـ"سينتكوم".