أنت هنا

13 محرم 1428
الرباط - صحف - المسلم


كشفت مصادر إعلامية مغربية اليوم الأربعاء، عن إطلاق موقع إلكتروني جديد للتنصير في المغرب، يعتمد على اللهجة العامية في مخاطبة المسلمين هناك، مشيرة إلى أن النشاط التنصير في ازدياد مستمر.
وقالت صحيفة (العلم) المغربية في مقال كتبه الأستاذ عبد الجبار الرشيدي: "إن أحد الشباب المغاربة، يقدم دينه الجديد الذي اعتنقه، وهو الدين المسيحي متنكراً ومتبرئاً من الدين الإسلامي، باللغة العامية"، مضيفة أن هذا الشاب واحد من عشرات الشباب المغاربة الذين ينشرون النصرانية بين المسلمين، بعد اعتناقهم النصرانية.

ويؤكد الأستاذ الرشيدي أن الآلة التنصيرية في المغرب "تشتغل بنشاط ، مُستغلة بذلك عوز الناس، وفقرهم، وحرمانهم دخلت المداشر والقرى، الجبال والهضاب، مسخرة خطابا تنصيريا بسيطا، وأساليب إقناع توقع بسرعة بضحاياها".

ويشير الكاتب إلى حرية التنصير في المغرب، والسماح لها بالعمل أمام أعين المسؤولين والناس، قائلاً: "هؤلاء التنصيريون يتحركون بيننا، ويدخلون حدودنا الترابيّة، براً وبحراً، مُحملين بآلاف النسخ من الإنجيل، ويقصدون أهدافهم بكل حرية، وفي واضحة النهار، يطلقون دعاواهم على مرأى ومسمع من الناس، دون أن يجد فعلهم هذا أدنى مقاومة، أو تنديد".
ويؤكد الرشيدي أن التنصيريون "أطلقوا موقعا إلكترونيا باللغة العربية، يقدم شهادات حية بالصوت لمغاربة غيروا دينهم إلى المسيحية، ويتحدثون عن دينهم الجديد، وعن المسيح بالعامية المغربية ويتم الترويج لهذا الموقع بكثافة على شبكة الإنترنيت".

ويتحدث عن تاريخ ظاهرة التنصير في المغرب، قائلاً: "إن الظاهرة التنصيرية بالمغرب ليست جديدة، بل استوطن التنصيريون في عهد الحماية في العديد من القرى، والمداشر وقاموا بنشر المسيحية بين الناس تحت مظلة الحماية"، مثيراً تساؤلاً عن تواجدهم الآن بالقول " لكن أن تَعُود هذه الظاهرة لتعاود نشاطها اليوم بالمغرب بكل حرية، فهذا ما يطرح العديد من التساؤلات، أولاها أين هي الدولة بأجهزتها وقوانينها؟ أين هي الأجهزة الوصية على الحقل الديني بالمغرب؟ لماذا لا تطال هؤلاء التنصيريين مقتضيات القانون الجنائي؟".