قالت سلطات الادعاء الألمانية إن أذون اعتقال صدرت بحق 13 من عملاء الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) في ما له علاقة باختطاف مواطن ألماني من أصل لبناني يدعى خالد المصري.
وقال المدعون الألمان في بيان: "طبقا للنتائج الحالية تشير بيانات المشتبه بهم الذين تشملهم مذكرة الاعتقال الى أن هذه البيانات قد تكون هويات تستر وراءها ضباط في وكالة المخابرات المركزية."
وأضافوا أن محكمة جزئية في ميونيخ أصدرت مذكرات اعتقال بحق 13 شخصا للاشتباه في قيامهم بسجن خالد المصري والحاق ضرر بدني جسيم به دون وجه حق.
وكان خالد المصري قد اعتقل في عام 2004 للاشتباه بعلاقته بالإرهاب، وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا.
ويقول المصري إنه اعتقل عام 2003 في مقدونيا وتم نقله إلى سجن سري في أفغانستان حيث تعرض لمعاملة سيئة، وأنه رفع دعوى قضائية ضد وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وكان المدعون الألمان قد قالوا سابقا إنهم تلقوا أسماء 20 من العملاء السريين الأمريكيين الذين تورطوا في عملية الخطف التي جرت عام 2004 من محققين إسبان.
وأشعلت قضية المصري جدلا في أوروبا حول عمليات سرية نفذتها أجهزة مخابرات أمريكية لنقل أشخاص يشتبه في تورطهم في الارهاب.
وكان الادعاء العام في ايطاليا قد طالب في أواخر عام 2006 بتقديم عدد من العملاء بوكالة الاستخبارات الأمريكية سي أي ايه، ونظرائهم الايطاليين الى المحاكمة بتهمة الشروع في خطف رجل دين مصري مسلم يشتبه في تورطه في الارهاب.