اغتالت قوات صهيونية خاصة، صباح اليوم الأربعاء، ثلاثة من قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعد اقتحامها لمخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وذكر موقع "نداء القدس" لسان حال حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية نقلا عن شهود عيان: إن قوات خاصة صهيونية اقتحمت مخيم جنين بنحو 20 آلية عسكرية تساندها الطائرات الحربية، ووقع اشتباك مع الطلبة الذين كانوا متجهين على مدارسهم، وأطلقت تلك القوات الأعيرة النارية بكثافة باتجاههم.

واستطاعت تلك القوات اغتيال القادة الثلاثة من سرايا القدس، بعد مطاردتهم بسيارة تحمل لوحات فلسطينية، وبعد أن تأكدت من أن العملية تمت بنجاح أخلت تلك المنطقة.

والقادة الثلاثة هم: أشرف السعدي، وهو أحد قادة سرايا القدس في جنين، وكانت القوات الصهيونية تلاحقه منذ سنتين، ومحمد أبو ناعسة، وعلاء البريكي، من عناصر سرايا القدس.

الجدير بالذكر أن هذه العملية الصهيونية الجبانة لاغتيال قادة سرايا القدس تأتي بعد أسبوع من اغتيال قائد سرايا القدس في جنين محمود أبو عبيد، ما يفتح المجال أمام الحديث عن "اختراق أمني" لسرايا الجهاد، ويلقي باللائمة على ضعف الاحتياطات الأمنية التي يتخذها قادتها على الرغم من معرفتهم باستهدافهم، ويستدل المراقبون على ذلك بركوب القادة الثلاثة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الصهيونية في سيارة واحدة.

وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد أمطرت مستعمرات ومواقع عسكرية صهيونية أمس بثمانية صواريخ، وقالت اليوم على لسان أبو القسام أحد قادتها في جنين إن الاعتداءات الصهيونية والاغتيالات لن توقف المقاومة، وإنها مستمرة في التصدي والرد على كل الاعتداءات، وإن السرايا تتوعد الاحتلال بالرد على جريمته النكراء هذه.