أنت هنا

11 صفر 1428
المسلم-وكالات:

أعادت قوات الاحتلال الصهيوني اجتياحها مدينة نابلس بالضفة الغربية فجر اليوم الأربعاء، بعد أقل من يوم من انسحابها في العملية التي أطلقت عليها "الشتاء الحار"، وشملت حملات دهم وتفتيش واعتقال، ألقي القبض خلالها على والدة أحد "المطلوبين" من كتائب "شهداء الأقصى".

واقتحمت نحو 100 آلية عسكرية "إسرائيلية" المدينة وحاصرت عددا من المباني والمستشفيات لمنع تقديم المساعدات الطبية للفلسطينيين.

فيما سمعت أصوات طلقات النار داخل البلدة القديمة التي انتشر فيها جيش الاحتلال بالكامل واحتجز بعض الأهالي وحول بعض المنازل إلى نقاط مراقبة.

وكانت مصادر فلسطينية قالت إن المقاومة الفلسطينية تمكنت من إحراق جيب عسكرى، الأمر الذي لم يعترف به الجانب الإسرائيلي.

وأعلنت قوات الاحتلال عن نظام منع التجول في مدينة نابلس وطلبت من المواطنين عدم التجول أو الخروج إلى الشوارع، فيما أعلنت جامعة النجاح الوطنية تعطيل الدراسة في الجامعة بسبب الخشية من تعرض طلبتها إلى مخاطر أمنية، كما أعلنت مديرية التربية والتعليم في نابلس عن تعليق الدراسة في المدارس الموجودة بالقرب من البلدة القديمة حيث تتركز فيها العملية الحربية الصهيونية.

وحولت سلطات الاحتلال الصهيوني مدرستين في نابلس إلى مراكز للجيش والتحقيق، وهما مدرسة ظافر المصري في البلدة القديمة ومدرسة الفاطمية وسط مدينة نابلس.
وقالت مصادر إخبارية إن الجيش الصهيوني اعتقل ما يزيد على 35 فلسطينيا اليوم الأربعاء.
من جهتها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة، معاودة اجتياح مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) من قبل قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم، والممارسات الاحتلالية التي تقوم بها القوات الصهيونية، من عمليات دهم للمنازل، واعتقال أقارب من تسميهم "المطلوبين" من نساء وأمهات، والعمليات المستمرة من إطلاق النار وحصار المستشفيات والمضايقات على الطرق المختلفة.
ودعت حركة "حماس" في بيانها إلى وقفة جادة ومؤازرة حقيقية، ودعم كامل لأهالي المدينة، وبخاصة أهالي البلدة القديمة الذين ما لبثوا يتنفسون الصعداء حتى داهمتهم الترسانة الظالمة، وكذلك صب جميع الجهود الرسمية والمحلية والدولية من أجل رفع كافة أشكال العدوان ووقفها.