أنت هنا

11 صفر 1428
المسلم-وكالات:

في إشارة إلى نوايا واشنطن المستقبلية بعد خطة بغداد الطائفية الجديدة، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس: إن الولايات المتحدة ربما تحتفظ بوجود عسكري في العراق "لفترة طويلة"، على غرار القواعد الأمريكية الموجودة في ألمانيا وكوريا الجنوبية منذ نحو ستين عاما (!).
لكن جيتس نفى أن تكون لبلاده رغبة في أن تحتفظ بقواعد "دائمة" في العراق، مشيرا إلى أن أي وجود عسكري على المدى الطويل هناك سيكون أقل كثيرا من المستوي الحالي للقوات البالغ نحو 140 ألف جندي.
وقال جيتس أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي: "أعتقد بأنه من المرجح أن يكون لنا وجود ما على مستوى منخفض بشدة على غرار وجودنا في كوريا وألمانيا وعدة أماكن أخرى حول العالم، حيث كنا في حرب لفترة طويلة من الزمن .. عدد من السنين."
وفي محاولة لتبرير الوجود الأمريكي في العراق، وسعيا لتجنب اعتراف صريح بالفشل والهزيمة هناك على يد المقاومة، قال جيتس: إنه حتى إذا ساعدت خطة الرئيس جورج بوش لزيادة القوات الأمريكية بالعراق على إخماد ما وصفه بـ "العنف" هناك، فإن القوات العراقية ستظل تحتاج مساعدة عسكرية أمريكية في مجالات الإمداد والتموين والاتصالات والاستخبارات والتدريب.
وللولايات المتحدة قوات في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، وفي كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953، ما جعل المراقبين يقولون إن أمريكا تخطط للبقاء في العراق عبر "قواعد عسكرية" لمدة لا تقل عن ستين عاما، وهو ما يعتقد المراقبون بأنه ستكون له عواقب وخيمة، وربما تغير الحقائق التي تفرضها المقاومة على الأرض من هذا التوجه، بعد أن أفشلت من قبل "أحلام بوش" الاستعمارية في العراق.