قالت مصادر بمنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الأربعاء: إن محكمة تونسية قضت بسجن خمسة تلاميذ تونسيين لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما لفترات تترواح بين ستة أشهر وسنة، بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
ووجهت المحكمة للتلاميذ الخمسة اتهامات بعقد اجتماعات غير مرخص بها، بعد ضبطهم خلال اجتماعات بمنطقة باب سعدون بالعاصمة تونس في 6 فبراير الحالي في إطار الحملة التي تشنها على الجماعات التي تزعم بأنها تتبنى الفكر السلفي الجهادي.
وزعمت قوى الأمن التونسية أن التلاميذ اعترفوا أثناء التحقيق بأنهم تدارسوا الفكر الجهادي وتأثروا بالأوضاع الراهنة في العراق وفلسطين، واقتنعوا بضرورة السفر إلى العراق للجهاد، لكنهم تراجعوا عن أقوالهم أمام المحكمة، وقالوا إنهم التقوا مع بعضهم البعض لمشاهدة مباراة رياضية بالعاصمة.
وحوكم التلاميذ الخمسة بموجب قانون مكافحة الإرهاب التونسي الذي تم سنه في 10 ديسمبرعام 2003 ، بعد اعتقالهم في العاصمة تونس، وهم من مدينة قبلي الواقعة جنوبي البلاد.
وحكمت المحكمة بسجن اثنين منهما لمدة عام، بينما حكم بالسجن لستة أشهر على كل من الثلاثة الآخرين.
وكانت محكمة تونسية قد أصدرت خلال الشهر الماضي أحكاما بالسجن من 5 إلى 11 عاما على ثمانية إسلاميين، كما سجنت هذا الشهر لأول مرة مجموعة من أفراد جماعة التبليغ والدعوة.