توقعت مصادر حكومية فلسطينية أن يتم الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق على تشكيلها في مكة المكرمة برعاية سعودية غداً الأحد بعد اللقاء المرتقب بين رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية.
ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام، القريب من حركة "حماس" التي ينتمي إليها رئيس الوزراء المكلف، من المتوقع أن يتضمن لقاء عباس وهنية مناقشة أسماء الوزراء المرشحين من الفصائل، وآلية عمل حكومة الوحدة الوطنية المقبلة, بالإضافة إلى قيام عباس بإطلاع هنية على نتائج جولته الخارجية.
وأكد مصدر حكومي فلسطيني أنّ حركة "حماس" حسمت أمرها بشأن أسماء وزرائها الذين سيشاركون في الحكومة المقبلة، وسيتم عرض الأسماء على رئيس الوزراء اليوم السبت (3/3), لافتاً الانتباه إلى أنّ الحركة أبقت على وزراء سابقين لشغل حقائب وزراية في الحكومة المقبلة.
وأشار المصدر إلى أنّ "كتلة البديل"، والتي تضم حزب الشعب فيها، طرحت أن تشغل حقيبة الثقافة، وهناك موافقة من حيث المبدأ على ذلك، فيما أعلن حزب الشعب الفلسطيني موافقته على المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية قيد التشكيل حالياً.
ويتعرض الفلسطينيون لضغوط دولية وداخلية لإفشال حكومة الوحدة الوطنية، التي كان زعماء "فتح" و"حماس" قد اتفقوا على ضرورة تشكيلها في مكة المكرمة، برعاية ودعم من الحكومة السعودية، حقنا للدماء الفلسطينية، وسعيا لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني جراء الحصار الدولي الذي فرضته القوى الغربية بعد وصول حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى السلطة، بعد فوزها بالأغلبية في الانتخابات التشريعية.