عكست تصريحات أدلى بها السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة جون بلتون أحد الصقور في الإدارة الأمريكية ما تعانيه أمريكا من انقسام حاد تجاه طريقة التعامل مع إيران .
وفي حديث إذاعي ل "جون بولتون" استنكر الجهود الدبلوماسية المبذولة من قِبل الرئيس الأمريكي "جورج بوش" لمنع الطموحات النووية لإيران وكوريا الشمالية، وقال إن السياسة الأمريكية نتيجة هذا الانقسام تتعرض لانتكاسات قوية.
وأضاف "بولتون" : أنه مقتنع هو وفريق كبير في الإدارة الأمريكية باستحالة وقف الطموحات النووية في طهران وبيونج يانج؛ إلا من خلال إسقاط نظام الحكم في هاتين الدولتين , وأضاف : الإيرانيون لن يتخلوا طوعًا عن مسعاهم لامتلاك السلاح النووي .
وكان الحزب الديمقراطي قد تقدم بمذكرة اعتراضية من خلال نوابه تجاه التفكير في أي عمل عسكري ضد إيران في المرحلة الحالية .
وأبدى "بولتون" في حديثه استياءه الشديد من التغيرات الأخيرة، التي قامت بها الإدارة الأمريكية تجاه التعامل مع الأزمتين النوويتين لإيران وكوريا الشمالية، لاسيما بعد الاتفاقية بين واشنطن وبيونج يانج بتقديم معونات اقتصادية لكوريا الشمالية، وكذلك بعد تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية برغبتها في بدء حوار ومفاوضات مع إيران قائلا : "هذه التغيرات الأخيرة تظهر بجلاء أن إدارة "بوش" تخلّت عن المبادئ التي كانت تتبناها طوال السنوات الأولى من حكمها".
