أنت هنا

15 صفر 1428
المسلم-القاهرة:

بدأت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات وزراء الخارجية العرب في "منعطف تاريخي" يسبق القمة العربية المرتقب انعقادها في المملكة العربية السعودية، عبر عدد من النقاط الساخنة، أبرزها التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، وما يحدث على الأرض في كل من العراق وفلسطين.
وقد ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة في بداية الاجتماع، تناول فيها الأوضاع في العراق ولبنان وفلسطين، مقترحا عقد مؤتمر للوفاق الوطني بين العراقيين ولكن تحت مظلة عربية، منبها إلى ضرورة تحديد جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال الأجنبية من العراق.
ودعا موسى الفرقاء اللبنانيين إلى صيانة بلدهم من التمزق مقتبسا المثل العربي الذي يقول : "ما حك جلدك مثل ظفرك"، لكنه رفض أن يكون الاقتباس متضمنا باقي العبارة "فتول أنت جميع أمرك"، معتبرا أن من واجب الدول العربية الوقوف بجانب لبنان.
وتطرق موسى أيضا إلى ما يحدث في السودان والصومال، داعيا إلى العمل على تحقيق الاستقرار في هذين البلدين عبر الحوار وإعادة إعمار وبناء الصومال.
ويأتي اجتماع وزراء الخارجية العرب متزامنا مع اجتماع رؤساء هيئات الآثار في الدول العربية اليوم في القاهرة أيضا في مؤتمر دعا إليه المجلس الأعلى للآثار المصرية لوضع خطة عربية دفاعا عن المسجد الأقصى.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس: إن الهدف من المؤتمر التوصل إلى موقف عربي موحد بغرض الدعوة إلى اجتماع طارئ للجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو في أقرب وقت لاتخاذ القرارات الملائمة لوقف الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق المسجد الأقصى. وأضاف أن الممارسات "الإسرائيلية" تستفز مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم لما يمثله المسجد الأقصى من مكانة رفيعة في قلوب المسلمين.