أنت هنا

16 صفر 1428
المسلم-وكالات:

في دليل جديد على طائفية الحكومة العراقية العميلة وعدم حياد أجهزتها الأمنية، قال الجيش البريطاني: إن قوة بريطانية عراقية مشتركة اكتشفت نحو 30 سجيناً، بينهم امرأة وطفلان، في مقر وكالة الاستخبارات العراقية في البصرة بدت عليهم آثار تعذيب، وذلك خلال حملة دهم للبحث عن أحد أبرز زعماء فرق الموت الشيعية .
وأعلن الجيش البريطاني في بيان أن قوة الدهم عثرت على نحو 30 سجيناً، بينهم طفلان وامرأة، وأن عدداً منهم "بدت عليه آثار التعرض للتعذيب وانتهاكات."
ولم يتضح من الذي أصدر أوامر بتحريك القوة المشتركة نحو مقر وكالة الاستخبارات العراقية، إلا أن السجناء فروا من المعتقل عند مغادرة قوات التحالف، وفق بيان الجيش البريطاني.
وقال مسؤول بريطاني: إن خمسة أفراد مشتبها بهم اعتقلوا في المداهمات السابقة هم الذين قدموا المعلومات المتعلقة بالسجن. وقال إن نحو 100 من القوات المتعددة الجنسيات شاركوا في المداهمة من خلال دور مساند.
وبدلا من محاسبة الجناة، وفي انحياز أعمى لطائفته الصفوية، دعا رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي، في بيان، إلى "تحقيق فوري" لتحديد من وقف وراء التصريح بمداهمة مقر الاستخبارات، إلا أنه أغفل الإشارة إلى تحقيق بشأن كيفية وصول المعتقلين إلى هناك.
وشدد المالكي في بيانه على ضرورة "معاقبة الذين نفذوا هذا العمل غير المسؤول أو المشروع."
وكانت حملة دهم مماثلة استهدفت مركزاً للشرطة في مدينة البصرة أيضا في ديسمبر الماضي قادت للكشف عن ضابط شرطة (شيعي) كان يخطط لتصفية 76 سجيناً.
وعقب الرائد شارلي بيربريدج على الكشف قائلاً "وحدة الجرائم الخطرة نفسها متورطة في جرائم خطيرة.. دأبت على القيام باعتقالات في منتصف الليل يختفي عقبها أثر السجناء للأبد."
وبدت على العديد من السجناء، الذين تم تحريرهم في الحملة، آثار تعذيب منها أيادي وأقدام مسحوقة وطلقات نارية على الأقدام بجانب التعرض إلى صعقات كهربائية والحرق بالسجائر.