أنت هنا

16 صفر 1428
المسلم-وكالات:

أرجأ وزير البنى التحتية في الكيان الصهيوني بنيامين بن اليعازر، زيارةً كان مقررا أن يقوم بها إلى مصر الخميس المقبل "لأجل غير مسمى"، بعد الغضب المصري الشعبي الذي أعقب إذاعة التلفزيون "الإسرائيلي" فيلما وثائقيا يظهر مسؤولية بن اليعازر عن قتل عدد كبير من الأسرى المصريين على يد وحدة عسكرية صهيونية كان يقودها إبان "نكسة" يونيو عام 1967.
وكان بن اليعازر قد نفى في بيان له الاثنين الماضي مقتل أسرى حرب مصريين على يد وحدة كان يقودها خلال حرب عام 1967، مؤكدا أن الذين قتلتهم وحدته كانوا من أفراد المقاومة الفلسطينية.
وجاء البيان الذي أصدره بن اليعازر إثر عرض التلفزيون الرسمي "الإسرائيلي" فيلما وثائقيا بيّن أن الوحدة التي كان يقودها قتلت في عام 1967 250 أسير حرب مصريا في منطقة العريش في شبه جزيرة سيناء.
وبينما تفجر بركان الغضب الشعبي وطالب عدد من نواب البرلمان، من بينهم نواب في الحزب الوطني الحاكم بطرد السفير الصهيوني، الذي وصفه البعض بـ "الكلب"، اكتفت الخارجية المصرية باستدعاء السفير الصهيوني في القاهرة أمس وطالبته بتوضيح رسمي لهذه القضية.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن سلام الرقيعي النائب المستقل من شبه جزيرة سيناء حيث دارت أغلب معارك حرب يونيو عام 1967 قوله: "ما زلنا نعثر على مقابر جماعية للجنود المصريين، ومنذ شهرين استخرجنا رفاتا لجنود مصريين عزل ومدنيين من أبناء سيناء".
وكان النائب العربي في الكنيست "الاسرائيلي" عزمي بشارة قد أشار في بيان إلي أنه سبق وكشف عام‏2001‏ عن تورط بن أليعازر في مجزرة بحق الجنود المصريين الأسرى عام‏1967‏ وذلك استنادا لكتاب صدر عام ‏1994‏ بعنوان "كتاب شاكد" للمؤرخ أوري ميليشتاين‏.‏
وأشار بشارة الي ان المؤرخ المذكور جمع شهادات تشير لتورط الوحدة التي كان يقودها بن اليعازر في تصفية المئات من المصريين والفلسطينيين بعد انتهاء الحرب وبعد استسلامهم في كثبان الصحراء بالقرب من العريش‏.‏