أنت هنا

17 صفر 1428
المسلم ـ وكالات

بينت وزارة الصحة في آخر تقرير ، نشر اليوم الاثنين، بأن 13 مواطناً بينهم امرأة، استشهدوا بينما أصيب 188 آخرون برصاص العدو الصهيوني في كافة أنحاء فلسطين الشهر الماضي.
وأفاد التقرير، أن عدد الجرحى من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 - 18 عاماً وصل 70 جريحاً، حيث تعد نسبة الجرحى من الأطفال 37.2% من إجمالي المصابين.
وأشار التقرير، إلى أن الشهر الماضي انتفض الشعب الفلسطيني في مظاهرات احتجاجاً على ممارسات سلطات الاحتلال، واستهدافها لباب المغاربة في القدس فضلاً عن البدء بحفر نفق جديد في حي سلوان، جنوب المسجد الأقصى. وفي محاولة السلطات الصهيونية للتغطية على الحفريات الصهيونية الجارية في المسجد الأقصى المبارك، ذكر التقرير أن العدو كانت له اقتحامات متكررة كان أكثرها ضراوة اجتياح مدينة نابلس يوم 24 الماضي، حيث تعرض أهلها لأبشع حملة عسكرية همجية استمرت على مدار أربعة أيام متوالية أسرت عن مقتل ثلاثة من قادة سرايا القدس"الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي"

وذكر التقريرأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين حيث منعت المصلين من دون 45 عاماً من المسلمين، من دخول المسجد الأقصى المبارك والدخول إلى البلدة القديمة والاقتراب من الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة، ووقامت باعتقال العشرات من المواطنين وأطلقت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي والحي لتفريق المتظاهرين وأشار التقرير إلى إصابة عشرات المتظاهرين من بينهم متضامنين أجانب، خلال مسيرة قرية بلعين، غرب رام الله بالضفة الغربية، المنددة بجدار الفصل العنصري، وأعمال الاستيطان الصهيونية المتواصلة، ما أدى إلى وصول أكثر من 23 مواطناً مقدسياً إلى المستشفيات بينما عولج المئات ميدانياً.
وقال التقرير: إن القوات الصهيونية قد كثفت من التفجيرات في البلدة القديمة، وسط تغطية جوية من طائرات حربية من طراز "أباتشي" وتم اقتحام المحال التجارية، وانهكت حرمة المنازل ولحقت أضراراً وخسائر بـ 150 منزلاً ومحلاً تجارياً، وتم شن حملة اعتقالات عشوائية، كما تم فرض حظر التجوال في المدينة
في البلدة
من جانب آخر، أكد التقرير استمرار الاعتداءات الصهيونية على القطاع الصحي، حيث منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف التابعة لجمعيّة الهلال الأحمر والإغاثة الطبيّة من الوصول إلى الشهيدين اللذين أُصيبا وبقيا ينزفان أكثر من ساعتين قبل أن يستشهدا ، كما أجبروا ضباط الإسعاف والمسعفين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح، ولم يسمحوا لهم بالدخول إلى البلدة القديمة لعدة ساعات.
وكما قام جيش الاحتلال باحتجاز عدد من موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني ولجان الرعاية الصحية والإغاث ومنع جنود الاحتلال طواقم الإغاثة الطبية وبعض المؤسسات الإنسانية الأخرى من الدخول إلى البلدة القديمة في نابلس، تلبية لنداءات الاستغاثة التي تلقتها هذه المؤسسات، حيث اعترضهم جنود الاحتلال.
يذكر أن "إسرائيل" توافق على هدنة ضمنيا التزمت بها الفصائل الفلسطينية منذ أكثر من عام، غير أنها لم تجعلها من الناحية العملية مقيدة لها في توغلاتها ومساعيها لقصم ظهر المقاومة الفلسطينية.