أنت هنا

17 صفر 1428
المسلم-صحف:

ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس، أن الجيش الأمريكي في ألمانيا نشر إعلانا لاجتذاب عدد من العرب المقيمين هناك، لتقمص شخصيات عراقية وأفغانية لتمثيل "لعبة حرب" في محاولة لإيجاد صورة شبه واقعية للأجواء التي يتدرب بها الجنود الأمريكيون قبيل إرسالهم إلى مناطق القتال في العراق وأفغانستان.
وقالت الصحيفة: إن عشرات العرب الذين يقيمون في ألمانيا جذبهم إعلان وظيفة في إحدى الصحيفة، يطلب من المتقدم معرفة اللغة العربية، وعندما توجهوا إلى المعلن، وجدوا أن الجيش الأميركي هو صاحب الإعلان ويسعى إلى الاستعانة بهم في تصوير "لعبة حرب" يتدرب عليها الجنود الأمريكيون في بافاريا الألمانية.
وطلب العسكريون الأمريكيون من المتقدمين العرب أن يؤدوا دور أفغان وعرب ومسلحين وأصحاب محال تجارية. وكان الهدف إعداد «بيئة» قريبة الشبه من البلدان التي يوجد فيها الجيش الأمريكي، لا سيما المناطق الساخنة كالعراق وأفغانستان. وأبلغوا بأن الأجر اليومي لمن يشارك في اللعبة يتراوح ما بين 66 إلى 88 جنيهاً استرلينياً في اليوم. وتقدم بالفعل للمشاركة نحو 600 عربي.
لكن الأمريكيين فوجئوا كما ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية بأنه بعدما تبين للعشرات من العرب الذين تقدموا للعمل حقيقة الأمر، وما يطلبه منهم المعلن الأمريكي، لم يقبل بالعمل مع الأمريكيين سوى أربعة أشخاص فقط.
وعلل القائد الأمريكي في مركز تدريب وإعداد القوات المشتركة "ريجي بورجوز"، فكرة التدريب على لعبة الحرب، بالاستعانة بناطقي العربية، قائلا: إن الهدف هو الاستفادة من ثقافة المتقدمين للوصول إلى تدريبات عسكرية أفضل للجنود الأمريكيين(!).