أنت هنا

19 صفر 1428
المسلم-وكالات:

في إقرار ضمني بالفشل، أقر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس طلبا جديدا يقضي بإرسال 2200 من رجال الشرطة العسكرية لدعم قوات الاحتلال التي تشارك في تنفيذ الخطة الطائفية الكبرى في العاصمة العراقية بغداد.
وقال جيتس أمام الكونجرس: إن كبير القادة العسكريين في العراق طلب الاستعانة بالشرطة العسكرية بالإضافة إلى ما يقرب من 24 ألفا من القوات المقاتلة وقوات الإسناد التي كان الرئيس جورج بوش قد وافق بالفعل على إرسالها إلى العراق.
وبرر جيتس طلبه الجديد بأنه سيتم الاستعانة بقوات الشرطة العسكرية في التعامل مع الزيادة المتوقعة في عدد المحتجزين خلال العملية الطائفية التي يطلق عليها الاحتلال الأمريكي "الخطة الأمنية".
ويأتي ذلك بعد عودة العمليات العسكرية بقوة، وخصوصا سيل السيارات المفخخة، بعد هدوء نسبي شهدته العاصمة العراقية عند بدء تطبيق خطة بغداد الطائفية الكبرى، التي تكشفت ملامحها عبر التركيز على استهداف المقاومة العراقية السنية ومحاولة تهجير العرب السنة عن بغداد تمهيدا في ما يبدو لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم يحظى السنة فيها بالفتات عبر دويلة معزولة وشحيحة الموارد.
وتزامن طلب جيتس الجديد مع مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في انفجار عبوة ناسفة في بغداد بحسب ما أعلن الجيش الأمريكي في بيان.
وقتل الجنود الثلاثة عندما كانوا يقومون بدورية في أحد شوارع المدينة لتفحص أي متفجرات قد تكون مخبأة في المكان.