أنت هنا

19 صفر 1428
المسلم ـ وكالات

أعلن المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان "اندرو ناتسيوس" عن فشله في إقناع القيادة السودانية بقبول نشر قوات دولية إلى جانب القوة الإفريقية المنتشرة في دارفور، في محاولته الثالثة أمس، لكنه أضاف أنه تلقى وعداً بمنح المنظمة الدولية دوراً في حفظ الأمن وحماية المدنيين في الإقليم، وطالب الخرطوم بتسريع عملية السلام وإبداء مرونة للتوصل إلى تسوية سلمية تنهي الأزمة .
وكان "ناتسيوس" يحمل رسالة من "بوش" إلى "البشير" تتعلق بتنفيذ اتفاق السلام في جنوب البلاد والرؤية المستقبلية لدارفور وكيفية إلحقاق متمردي دارفور الرافضين لاتفاق أبوجا بالعملية السلمية.
وقال "ناتسيوس" أنه ناقش مع "البشير" تسريع تقديم دعم دولي إلى القوة الإفريقية في دارفور وتهيئة الأجواء لإنجاح المحادثات بين الحكومة السودانية والمتمردين .
وأبلغ وزير الخارجية السوداني "لام أكول" "ناتسيوس" أن تنفيذ المرحلة الثالثة من الدعم الأممي للقوات الإفريقية في دارفور، مسؤولية الأمم المتحدة التي يتعين عليها تشكيل لجنة لتحديد عدد القوات التي يراد نشرها هناك .
وتواجه الأمم المتحدة صعوبات لوجستية لنشر جنود الأمم المتحدة في دارفور أدت لوصول 38 جنديا من أصل 105 يفترض نشرهم تنفيذاً للمرحلة الأولى من حزم الدعم الدولي.
وأعرب المبعوث الأميركي عن قناعته بأن المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة لحل صراع دارفور، مشيراً الى أن الحل العسكري لا يمثل خياراً لأي من الطرفين.
وقال السفير علي الصادق الناطق باسم الخارجية السودانية أن "الكرة الآن في ملعب المنظمة الدولية"، وأضاف أن الوزير أكول أوضح لناتسيوس أن الحكومة أوفت بتعهداتها حيث التزمت بالمرحلتين الأولى والثانية، وأن الخلاف ينحصر في المرحلة الثالثة من عملية حفظ السلام.