أنت هنا

21 صفر 1428
المسلم-وكالات:

قال شهود عيان إن انفجارين يبدو أنهما ناجمان عن قذائف مورتر هزا مبنى يجتمع فيه مندوبون من دول إقليمية ودولية بالعاصمة العراقية بغداد.
وقال أحد الشهود إنه يبدو إن الانفجارين نجما عن قذائف مورتر سقطت في منطقة بين فندق الرشيد داخل المنطقة الخضراء ومبنى وزارة الخارجية حيث تجري وقائع المؤتمر.
وكان ما يعرف بـ "المؤتمر الإقليمي الدولي حول العراق" قد بدأ جلساته اليوم في بغداد، بمشاركة دول الجوار الخمس، والبحرين ومصر، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، بالإضافة إلى مندوبين عن الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي.

وقد ظل مكان انعقاد المؤتمر غير معروف حتى اللحظة الأخيرة، التي تسبق انعقاده، تفاديا في ما يبدو لتعرض المكان لهجمات، ما دفع معلقين للتساؤل عن مدى سيطرة الحكومة الشيعية على الوضع الأمني، والتساؤل أيضا حول كنه الاجتماع: هل هو لمساعدة العراق أو مساعدة الاحتلال؟

وكان رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي قد قال في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: إن بلاده "لا تقبل أن تتحول أراضيها ومدنها وشوارعها إلى ساحة لتصفية نزاعات إقليمية- إقليمية أو إقليمية- دولية، كما لا يسمح (..) بأي شكل من الأشكال أن يكون ساحة لنفوذ أي دولة أو أن يكون ساحة لتقاسم إقليمي أو دولي".
لكن المطلعين على الشأن العراقي يقولون إن ما نفاه المالكي ودعا إلى رفضه هو عين ما تنفذه الحكومة الصفوية التي يترأسها في بغداد والتي تشكلت تحت حراب الاحتلال الأمريكي، حيث تكرس هذه الحكومة الطائفية وتمارس أعمال تطهير عرقية بشعة بحق العرب السنة في العراق، بالإضافة إلى فتح المجال للنفوذ الإيراني عبر عدد من أبرز عملاء إيران في المنطقة كالسيستاني وهو غير عراقي، وعبد العزيز الحكيم زعيم ما يعرف بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ومقتدى الصدر زعيم ميليشيا جيش المهدي وغيرهما من عملاء إيران في بلاد الرافدين