أنت هنا

22 صفر 1428
المسلم ـ وكالات

فشل قادة صربيا وكوسوفا مجددا التوصل لاتفاق بشأن مصير إقليم كوسوفا، وأعلن مبعوث الأمم المتحدة مارتي أهيتساري أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود وأنه سيرسل مقترحاته إلى مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري بعد وضع اللمسات النهائية عليها.
يأتي هذا في أعقاب تجديّد رئيس الوزراء الصربي "فويسلاف كوستونيتشا" موقف بلاده الرافض للخطة التي تساندها القوى الغربية بشأن استقلال إقليم "كوسوفا" ذي الأغلبية المسلمة .
تصريح "كوستونيتشا" جاء بعد إعلان مبعوث الأمم المتحدة "مارتي أهتيساري" انتهاء عام من المحادثات الصربية الألبانية التي فشلت في التوصل إلى أية تسوية.
فقد رفض الجانب الصربي خطة المبعوث الأممي التي تضمنت منح إقليم كوسوفا سلطات سيادية بإشراف دولي. وقال الرئيس الصربي بوريس تاديتش إن الخطة غير مقبولة لأنها تفشل في تأكيد سيادة بلاده على الإقليم.
ودعا تاديتش لرفض مقترحات أهيتساري مؤكدا أن سيادة صربيا ووحدتها غير قابلة للتفاوض، وأضاف أنه في حالة إقرار مجلس الأمن لخطة أهيتساري ستكون "أول مرة في التاريخ المعاصر الذي تتزع فيه أراض من دولة ديمقراطية "مسالمة" إرضاءً لتطلعات مجموعة عرقية معينة داخلها"!!.
واعتبر رئيس وزراء صربيا فويسلاف كوستونيتشا أن الخطة تمثل انتهاكا للقانون الدولي، واعتبر أن نزع كوسوفا من السيادة الصربية سيكون سابقة خطيرة في تاريخ الأمم التحدة.
وتمسك ألبان كوسوفو في المقابل بالاستقلال وقال رئيس الإقليم فاتمير سيديو إن موقفهم يبدأ وينتهي عند هذه النقطة، ورفض أي تبعية هيكلية لمؤسسات الدولة في صربيا، وأكد أن الاستقلال هو مستقبل كوسوفا من خلال دولة عصرية تجني ثمار تاريخ طويل من مقاومة "الاحتلال الأجنبي".