أنت هنا

22 صفر 1428
المسلم ـ وكالات

شهد مؤتمر بغداد الأمني الدولي المنعقد بالعاصمة العراقية تطورا للمشهد الأمريكي الإيراني بوقوع حوار مباشر بين الطرفين على هامش المؤتمر, وقد حرص كلا الطرفين على التأكيد بأن اللقاء لم يكن منفردا ولكن في حضور أطراف أخرى.
ويعد اللقاء هو الأول من نوعه –بصورته العلنية- منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979.
وحرص سفير أمريكا بالعراق "زلماي خليل زاد" على إضفاء صبغة المؤتمر الأمنية على اللقاء بقوله: تحدثت معهم وأبلغتهم قلقنا من التدخل الإيراني في الشأن العراقي, مؤكدا تركز المحادثات على العراق, حيث أثار مسألة السلاح الإيراني الموجه للمليشيات.
كما كرر "زاد" أن اللقاء المباشر مع الإيرانيين لا يعني تغييرا بالسياسة الأميركية كونه "حصل في إطار متعدد الأطراف وتركز على العراق".
وإمعانا في تأكيد ملف الحوار وصف مسؤول عراقي النقاش بالاحتدام, ودلل بأن مسؤول ملف العراق في الخارجية الأميركية ديفد ساترفيلد أشار بوضوح إلى وجود أدلة تثبت تورط إيران في تسليح المليشيات الشيعية, في حين تخطى المبعوث الإيراني "عباس أركتشي" الحديث حول الأدلة بقوله: "الاتهامات هي للتغطية على فشلكم بالعراق".
وشدد رئيس الوفد الإيراني –أمام الحضور-على سحب القوات الأميركية من العراق بقوله "إن وجود القوات الأجنبية يزيد العنف ويخدم مصالح الإرهابيين", مضيفا "أن الأميركيين يعانون للأسف فشلا استخباراتيا، لقد ارتكبوا العديد من الأخطاء في العراق بسبب معلومات مغلوطة".
وتشهد العراق أزمة أمنية تلعب كل من أميركا وإيران طرفي النزاع الحقيقي الدور الأكبر فيها، ليس على طاولة أزمة العراق فحسب بل وعلى صعيد الأزمة الشرق أوسطية برمتها.