أنت هنا

22 صفر 1428
المسلم ـ وكالات

في تسجيل صوتي جديد للساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة "بن لادن"، انتقد د.أيمن الظواهري حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واتهمها بـ"الاستسلام والخضوع"، من أجل الاحتفاظ بالسلطة في فلسطين.
وقال الظواهري: إن حماس "باعت فلسطين" بعدد من الحقائب الوزارية في إشارة منه لحكومة الوحدة الوطنية المزمع الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري.
وأضاف: "يؤسفني أن أواجه الأمة المسلمة بالحقيقة، وأقول لها: عظم الله أجرها في قيادة حماس، فقد سقطت في مستنقع الاستسلام" .
وفي حدة، خطأ "الظواهري" قادة "حماس" على موافقتهم من الاندماج في حكومة وحدة وطنية، مع حركة "فتح"، بموجب اتفاق "مكة المكرمة"، والذي توصل إليه في فبراير الماضي بالعربية السعودية وقال: "قيادة حماس سلمت معظم فلسطين لليهود، حتى تحتفظ برئاسة الحكومة الفلسطينية".
وألحق الرجل الثاني في تنظيم القاعدة حركة "حماس" بالرئيس المصري الذي اغتيل عقب توقيعه لاتفاقية سلام مع اليهود بقوله عن حماس أنها "لحقت بركب السادات" .
ووجه الظواهري كلماته للحكومات العربية كافة فيما يخص أعمال الهدم التي تقوم بها السلطات" الإسرائيلية" قرب باب المغاربة بالمسجد الأقصى دون أي حراك منها.
وكان الظواهري قد أشار في تسجيلات سابقة لحركة حماس، دون أن يسميها، قائلا: "لماذا يدخل بعض الأخوة انتخابات قبل وضع دستور إسلامي؟" معتبراً أن الاعتراف برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وبمنظمة التحرير الفلسطينية، المعترفان بـ"إسرائيل"، يوازي الاعتراف المباشر بـ"إسرائيل".
كما سبق ودعا قادة حماس إلى التمسك بـ"خيار المقاومة"، وعدم المشاركة في العملية السياسية، قائلا: إن "العمل السياسي لن يقدم حلاً للقضية الفلسطينية".
وحذر الظواهري من اللعبة الأمريكية القائمة على أربعة أركان هي "التخلي عن الشريعة، والاعتراف بالأوضاع القائمة، وإلقاء السلاح ونبذ الجهاد، واستعلاء العدو واستمراره في عدوانه وضربه وعدوانه علينا."
وفي رد سريع لحركة حماس على انتقادات الظواهري دعت الحركة من جهتها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة إلى تفحص الأمور، وعدم الحكم عليها من خلال ما أسمته الحركة بالشائعات.

ويصر الظواهري الذي يقيم في منطقة مجهولة بوسط آسيا على توجيه "نصائح" تصل إلى حد الانتقادات اللاذعة لحركة حماس، فيما تقابل الحركة هذه الانتقادات بلغة دبلوماسية.
ولا توجد قوات أو عناصر تابعة لتنظيم القاعدة الذي يمثله الظواهري في فلسطين، وتدين بعض الحركات بالولاء له في جبال الجزائر والعراق وغيرها.
ومن غير المعروف ما الهدف الذي يسعى إليه الظواهري من هذه الانتقادات المعلنة على الملأ للحركة الإسلامية الأكبر في فلسطين، وأي بديل يراه الظواهري بعد إسقاط الحركة من نظر الفلسطينيين.