أنت هنا

23 صفر 1428
المسلم-"المركز الفلسطيني للإعلام":

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها اليوم الاثنين أنها "حركة سلفية، جهادية ومقاومة، وستبقى كذلك ما دام هناك شبر واحد من فلسطين محتلاً، وأنها ليست من يبيع الثوابت أو يتنازل عنها من أجل عرض من الدنيا، وما عانت ما تعانيه من الشدائد هي والشعب الفلسطيني، إلا جراء المحافظة على الثوابت والدفاع عنها".
وذكّرت "حماس" بأن فلسطين هي وقف إسلامي، ولا يملك كائن من كان أن يتنازل عن أي شبر منها، مشيرة إلى أنها ومن هذا المنطلق تؤكد على أنها على ثوابتها ومواقفها من قضية المسلمين المركزية، قضية فلسطين، والتي تشكل قلب الأمة النابض، "فإذا نسي من نسي القضية الفلسطينية والقدس مسرى رسول الله، فلازالت حركة المقاومة حماس تقدم الشهداء والدماء من أجلهما، ولكن يبدو أن هناك من يتناسى ما قدمته حماس وما يمكن أن تقدمه، وهي جزء من الشعب الفلسطيني.
كما أكدت "حماس" أنها "حركة مقاومة، طلاب شهادة، ثوابتنا لن تتغير أو تتبدل، والدنيا بالنسبة لنا دار ممر، نأخذ منها زاداً يوصلنا إلى الله سبحانه وتعالى، ونحافظ على عهد الشهداء، ولن نخون ما عاهدنا الله عليه وهو المضي في طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
وجاء بيان حماس ردا على تصريحات أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، التي نشرت أمس والتي تهجّم فيه على الحركة، وقالت إن هذه التصريحات "جانَبها الصواب ولم تكن في محلها، وهي مزاودة مرفوضة، فالمقاومة هي استراتيجيتنا؛ أما كيف؟ ومتى تكون؟ فهذا يعود لتقديراتنا".
وخاطبت حماس في بيانها الظواهري قائلة: "لتطمئن يا دكتور أيمن، وليطمئن كل الغيورين على فلسطين من أمثالك، أن حماس لازالت حماس التي عرفتموها منذ أن أعلنت عن نفسها، ولن تحيد عن الطريق، وما دخولها في الانتخابات وتشكيلها للحكومة وموافقتها على اتفاق مكة، إلا من باب حفظ المصالح العليا للشعب الفلسطيني".
وأكدت "حماس" على أنها من تقدر الأمور "وفقاً لواقع الحال، ونحن أكثر دراية بما يحيط بنا من ظروف وأحوال، ونتعامل معها وفقاً لما يخدم مصالح شعبنا الفلسطيني، هذا الشعب الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى ولازال يقدم، ولم ينس يوماً فلسطين، أو ذرة من ترابها، وإن شعب فلسطين هو رأس الحربة في المشروع الإسلامي، وهو جذوة المقاومة التي ستبقى مشتعلة في مواجهة العدو الصهيوني، وستبقى حماس في مقدمة هذا المشروع المقاوم".
وتابعت القول: "نعذر للأخ الدكتور أيمن الظواهري ما تحدث به، ونؤكد له ولغيره، وللقاصي والداني أنّا على عهدنا مع الله أولا، ثم مع شهدائنا وشعبنا، وأننا لن نقيل أو نستقيل، والله غايتنا والرسول قدوتنا والجهاد سبيلا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا، هذا نرفعه قولاً وعملاً، ونقوله في هذا المقام من باب التذكير، ونزيل به بعض الغشاوة التي اعترت بعض العيون".