أنت هنا

24 صفر 1428
المسلم ـ وكالات

صرحت الوكالة الليبية للأنباء عن التمهيد لتوقيع اتفاق قريب مع الولايات المتحدة الأمريكية تلتزم الأخيرة بموجبه على مساعدة ليبيا في تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية.

وفي إشارة منها لجدية الاتفاق قالت الوكالة: إن اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء) قد أعطت موافقتها للجنة الشعبية للاتصال والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) بتوقيع اتفاق التعاون الليبي الأميركي المشترك للاستخدام السلمي للطاقة.

وكان زعيم ليبيا "معمر القذافي" قد تسائل منذ أيام عن سبب غياب الاستثمارات الأوروبية والأميركية عن بلاده، على الرغم من العهود التي قطعها الغرب لطرابلس عندما وافقت على التخلي عن برنامجها النووي.

وكانت ليبيا قد تعهدت عام 2003 بإيقاف أي تطوير نووي، كما سمحت لمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة النووية بزيارتها للإشراف على تفكيك برنامجها للأسلحة النووية حيث عكف فريق الخبراء الدولي على وضع "الشمع الأحمر" على المعدات والمواد الخاصة التي سلمها علماء ليبيا.

كما وقعت ليبيا بروتوكولا إضافيا يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بزيارات مباغتة وتفتيش كل المنشآت النووية الليبية؛ ما أسفر عن تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وفضلت أمريكا جعل الأنموذج الليبي هو الحاضر في ذهن طهران -التي لا يزال ملفها النووي مثار مخاوف أمريكية "إسرائيلية"-؛ خاصة وأنه كثيرا ما كان يستحضره الرئيس الأمريكي بقولة: "إن استشعار ليبيا لجدية الولايات المتحدة في وقف البرنامج النووي الليبي هو الذي دفعها إلى وقف ذلك البرنامج وتسليم معداته إلى واشنطن" .

ويعد اختلاف الظروف المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني عن تلك التي أحاطت ببرنامج ليبيا، ما يرجح سير طهران على غير خطى طرابلس فيما يخص هذا الملف .