أنت هنا

26 صفر 1428
المسلم ـ وكالات

ثمن مسئول الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الدور السوري في منطقة الشرق الأوسط، ومساندة أوروبا لدمشق في مسعاها لاسترداد مرتفعات الجولان .
وقال المسؤول الأوروبي البارز خافيير سولانا في مؤتمر صحفي إثر لقائه نظيره السوري "وليد المعلم": "نود أن نعمل بأقصى جهد ممكن لكي نرى بلادكم سوريا وقد استعادت الأرض التي احتلت عام 1967" .
وأشار سولانا إلى رغبة دول الاتحاد الأوروبي في التعاون مع سوريا للمصالح المشتركة بين الجانبين.
وكان سولانا قد أكد أمس على عدم مقاطعة الاتحاد الأوروبي لسوريا قائلا: "صحيح أنه منذ بعض الوقت، لم تكن لدى الاتحاد الأوروبي علاقات وطيدة مع سوريا .. ولكن بإمكاننا إعادة توطيد العلاقات .. ونقاش الأمور التي على سوريا تغييرها".
ووصف مسؤولو الاتحاد الأوروبي زيارة "سولانا" سوريا بأنها تهدف إلى تلطيف أجواء الأزمة اللبنانية، والملف العراقي، حيث أشاروا إلى أهمية التواصل مع سوريا بسبب دورها المحوري في المنطقة.
وقال وزير خارجية أيرلندا "ديرمت اهيرن": "إننا ندرك من خبرتنا أن علينا استخدام الوسائل الدبلوماسية بدلا من إدارة ظهورنا للآخرين".
وتمثل زيارة سولانا نهاية عزلة تمثلت في وقف قنوات الاتصال مع دمشق منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري عام 2005، حيث اتهم المجتمع الدولي سوريا بالوقوف خلف الحادث .
وينتظر أن تزور مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية " إلين سويربري" دمشق قريبا لإجراء مباحثات حول لاجئي العراق في سوريا، وذلك عقب محادثات تمت بين "دايفد ساترفيلد" نائب وزيرة الخارجية الأمريكية مع نائب وزير الخارجية السوري على هامش مؤتمر بغداد مؤخرا.
تأتي هذه التطورات في ظل معلومات متضافرة عن صفقة عقدت مؤخرا بين أوروبا ومحور إيران ـ سوريا أدت إلى تغيير في موقف أوروبا من هذا المحور، ودفعها إلى اتخاذ مواقف تتناقض مع سياستها المعلنة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان