نشرت صحيفة التايمز البريطانية اليوم السبت تفاصيل هروب القاضي الذي أصدر حكم الإعدام على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وطلبه اللجوء السياسي في بريطانيا، هو وأسرته، على الرغم من نفي الجهات العراقية المسؤولة ذلك رسميا.
وذكر تقرير احتل الصفحة الأولى من الصحيفة التي صدرت اليوم أن القاضي الكردي رؤوف عبد الرحمن، الذي ترأس محكمة الجنايات العليا في العراق، وحكم على الرئيس العراقي السابق وعدد من كبار مسؤولي النظام السابق بالإعدام قد انتقل إلى بريطانيا مع أفراد عائلته مستخدمين تأشيرات زيارة، ولكنه تقدم بطلب لجوء سياسي لأنه بات يخشى على حياته في بلاده.
وأضافت الصحيفة أن القاضي البالغ من العمر 65 عاما قد وصل إلى بريطانيا قبل أسبوعين من إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وقالت التايمز إن وزارة الداخلية البريطانية تعتبر تقدم القاضي العراقي بطلب للجوء السياسي في بريطانيا من أكثر القضايا التي تتعامل معها الوزارة من حيث الحساسية، وذلك منذ تعيين جون ريد على رأس الوزارة قبل نحو السنة.
وأضافت الصحيفة أن مكان تواجد عبد الرحمن في بريطانيا لم يعرف بعد، إلا أنه يعتقد بوجوده تحت حماية مشددة.
ويثبت هروب القاضي الكردي رؤوف عبد الرحمن إلى بريطانيا أن الحكومة العراقية غير قادرة على تأمين الحماية لأي كان في العراق، وأنها لا تمثل الشعب العراقي، كما يثبت أن الحكم كان مسيسا ومعدا من قبل وأن المحاكمة لم تكن إلا مسرحية هزلية أعدت نهايتها مسبقا.
وكانت جهات عراقية رسمية قد نفت بشدة لجوء قاضي الدجيل إلى بريطانيا عقب تقرير أذاعته فضائية الجزيرة القطرية تحدث عن ذلك مؤخرا.