أنت هنا

29 صفر 1428
المسلم-وكالات:

في الذكرى الرابعة لاحتلال العراق، شهدت الولايات المتحدة وإسبانيا أمس مسيرات حاشدة للتنديد بالاحتلال الأمريكي للعراق وما تخلله من سلوكيات للقوات الغازية، ورافع المتظاهرون لافتات تطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق فورا.
ففي واشنطن، خرجت مسيرة ضخمة في يوم بارد وملبد بالغيوم بعد 40 عاما من مظاهرة مماثلة عند البنتاجون بشأن حرب فيتنام.
وعلى منصة أقيمت في ساحة انتظار السيارات الخاصة بالبنتاجون طالب المتحدثون بوضع نهاية للحرب في العراق، ودعا بعضهم إلى محاكمة الرئيس جورج بوش. وعرض نعش ملفوف بالعلم الأمريكي قرب المنصة وعليه صورة جندي شاب قتل في العراق.
وقالت امرأة من المجموعة التي نظمت الاحتجاج أمام الحشد: "حاكموا بوش.. حاكموا (نائب الرئيس ديك) تشيني.. حاكموا (وزير الدفاع روبرت) جيتس". وكتب على إحدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون "أسوأ طغاة على الإطلاق.. نابليون وهتلر وبوش."، وكتب على لافتة أخرى "حاكموا بوش على جرائم الحرب". وردد كثير من المتظاهرين هتافات تطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق على الفور.
من جهة أخرى، تظاهر عشرات الآلاف من المناهضين للحرب في المدن الإسبانية أمس في مظاهرات وصفها منظموها بأنها أكبر احتجاجات في أوروبا، وذلك بمناسبة مرور أربعة أعوام على احتلال العراق.
وكانت اكبر المظاهرات في مدريد، حيث قدر منظموها عدد المشاركين بنحو 400 ألف. وكانت مظاهرة مدريد واحدة من نحو 100 مظاهرة مناهضة للحرب نظمت في شتى أنحاء إسبانيا، بما في ذلك المدن الكبرى مثل برشلونة وبلنسبة وأشبيلية.
وسار عدد من الزعماء السياسيين وبعض المشاهير من الإسبان في مظاهرة مدريد وراء لافتة كتب عليها "فلتضعوا نهاية لاحتلال العراق.. فلتغلقوا جوانتانامو".كما طالب المتظاهرون بسحب القوات الإسبانية من أفغانستان.
وكانت الانتخابات التي أجريت بعد تعرض مدريد لهجمات بسبب مشاركة قوات إسبانية في احتلال العراق أسفرت عن خروج رئيس الوزراء أثنار هو وحزبه الشعبي المحافظ من السلطة.
وقامت الحكومة الاشتراكية التي تولت الحكم بعد ذلك برئاسة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو بسحب القوات الإسبانية من العراق. ورفض ثاباتيرو إرسال قوات إسبانية إضافية إلى أفغانستان، على الرغم من مطالبة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بذلك.