في خطوة يتخوف المراقبون أن تكرس المزيد من الانقسامات في التوجه الذي تتبناه حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة، وبعد التباين الواضح أمس في خطابه وخطاب رئيس وزرائه، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد تعيين محمد دحلان، أحد أبرز قياديي حركة فتح المرتبطين بعلاقات مع الكيان الصهيوني وصلت إلى اتهامه بالعمالة، مستشارا للأمن القومي للرئاسة الفلسطينية وذلك بعد يوم واحد من مباشرة الحكومة الفلسطينية الجديدة مهامها بعد نيلها الثقة في البرلمان.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية للصحفيين في غزة اليوم الأحد إن "الرئيس (عباس) أصدر قرارا بتعيين محمد دحلان مستشارا للأمن القومي."
وأضاف: "إن مرسوما رئاسيا سيصدر في وقت لاحق سيحدد أسماء أعضاء المجلس (مجلس الأمن القومي) الذي ستعرض عليه كافة القضايا وسيبت في كل المشاكل القائمة والعالقة."
ولم يتم خلال فترة حكومة حماس التي استمرت عاما إعادة تشكيل مجلس الأمن القومي الذي ضم في عضويته رئيس السلطة الفلسطينية ومستشاره للأمن القومي ورئيس الوزراء ووزير الداخلية وعضوا من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضوا من المجلس التشريعي الفلسطيني، ويعتبر المجلس المرجعية العليا للأجهزة الأمنية الفلسطينية المنقسمة أصلا بين حركتي فتح وحماس.
