قالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان ومقرها لندن في بيان لها إنها تلقت أنباء عن وفاة معتقل في أحد السجون السورية تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل جهاز الأمن السياسي السوري بسبب قصيدة انتقد فيها الشيعة، بعد تنامي نفوذهم هناك في إطار السياسة الجديدة التي تنتهجها الحكومة العلوية في دمشق.
وذكرت اللجنة أن عناصر من الأمن السياسي السوري اعتقلت المواطن الذي يدعى محمد درباك والذي جاوز السبعين عاما بسبب قصيدة انتقدت في أحد أبياتها الشيعة بعد مهاجمة عناصر من ميليشيا جيش المهدي اللاجئين في العراق وقتل بعضهم.
وأكدت اللجنة أن السلطات السورية اعتقلت أيضاً صاحب المكتبة التجارية التي نسخ درباك قصيدته فيها والعامل في المكتبة الذي قام بعملية النسخ، قائلة إنها لا تعرف مصيرهما حتى الآن.
ووفقا لصحيفة الخليج الإماراتية الصادرة أمس، فقد اعتقل محمد درباك وهو من مدينة بانياس غرب سوريا في 28 من يناير الماضي، وأُصيب بجلطة في مقر اعتقاله بفرع التحقيق التابع للأمن السياسي بدمشق الأسبوع الماضي بسبب سوء المعاملة، وتم نقله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة يوم الخميس الماضي بعد تدهور وضعه الصحي.
وكانت السلطات السورية قد اعتقلت سابقا نجل محمد درباك، ويدعى سامي واتهمته محكمة أمن الدولة العليا الاستثنائية مع خمسة آخرين في 27-2-2007 بالانتساب لجماعة الإخوان المسلمين بموجب القانون 49 لعام 1980 الذي يجعل عقوبة الإعدام جزاء على عضوية الجماعة، ثم خففت الحكم عليه إلى السجن ست سنوات.