أنت هنا

1 ربيع الأول 1428
وكالات

ثمنت "كوندليزا رايس" وزيرة الخارجية الأميركية اليوم من شأن القرار الأمريكي الخاص بخوض الحرب العراقية منذ أربع سنوات، ودعت الشارع الأمريكي إلى التحلي بالصبر والتضحية؛ زاعمة أن العراقيين يثبتون تقدما على مسار ما أسمته بـ "الانتقال نحو الديموقراطية".
وأضافت: "أعتقد أن هذه التضحيات ستؤدي في نهاية المطاف إلى وجود شرق أوسط أفضل وتعزيز أمن الولايات المتحدة".
وعلى صعيد التطمينات الأمريكية ادعت رايس التزام العراقيين بما يناط بهم، لكنها قالت: إن "خفض وتيرة العنف سيستغرق وقتا ... وأطلب من الأميركيين التحلي بالصبر".
وفي إشارة منها إلى مقدار ما بذل بالعراق من مال ودماء قالت: "لقد استثمرنا الكثير، والتضحية تستحق العناء وفي نهاية المطاف أعتقد أننا معا، مع العراقيين، سننتصر".
وقالت رايس: "من وجهة نظرنا، إن الاستراتيجية لمواجهة المتمردين التي يتبعها حاليا الجنرال ديفيد بتراياس القائد الأميركي للقوة المتعددة الجنسيات في العراق هي استراتيجية يمكنها أن تقدم للعراقيين احتمال إرساء مصالحة سياسية".
ومنذ اجتاحت قوات التحالف بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية العراق، لا يزال العراق يشهد أعمال عنف يومية فيما تواجه إدارة الرئيس بوش صعوبات متزايدة في إقناع الرأي العام الأميركي فضلا عن الكونجرس بصوابية استراتيجيتها في هذا البلد.
ويزيد من صعوبة الأمر وقوع الكونجرس تحت سيطرة الديموقراطيين الذين يحاولون فرض جدول زمني لانسحاب القوات من العراق بحلول 2008 .
في الوقت نفسه تعتزم الإدارة الأميركية إرسال أكثر من 25 الف جندي إضافي ليصبح إجمالي عدد قواتها على أرض الرافدين 160 ألف جندي، في محاولة لوقف العنف ونقل مسؤولية الأمن تدريجا إلى الشرطة والجيش العراقيين.