أعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وكذا مجلس النواب الأردني اليوم عن رفض الأردن واستهجانه لتصريحات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت زعم فيها أن "انسحابا أميركيا متسرعا من العراق يمكنه أن يؤدي إلى سقوط النظام الهاشمي في الأردن" .
وقال ناصر جودة الناطق باسم الحكومة: "إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أصبح رصيده السياسي في الشارع الإسرائيلي بحدود 2 بالمئة أن يقلق على مستقبله السياسي قبل أن يقلق على الأردن" .
وكانت صحيفة "إسرائيلية" قد نشرت تصريحات أولمرت خلال مؤتمر عبر الفيديو أمام لجنة العلاقات العامة الأميركية "الإسرائيلية" والتي أعرب من خلالها عن قلقه من انسحاب أمريكي متسرع من العراق، ومبررا هذا القلق بأنه "قد يؤدي إلى سقوط النظام الهاشمي في الأردن"، مشيرا إلى أن هذا ما يجعله معارضا لمثل هذا الانسحاب.
وأوضح جودة أن مثل هذه التصريحات لا تهز الأردن بأي شكل من الأشكال ولا تزعزع ثقته بنفسه.
ومن جهته نصح جودة الإسرائيليين الاهتمام بأمنهم، حيث أوضح أنه لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تحريك عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال مجلس النواب الأردني في بيان له "إن رؤية المسؤول "الإسرائيلي" تفتقر إلى أدنى درجات اللياقة وتنطوي على استخفاف مطبق بمدلولات الكلمات" .
وأظهر البيان سخط المجلس الشديد لهذه التصريحات التي وصفها بـ"الجاهلة والمعادية" ورفضه واستنكاره لها ولمن يروجونها.