أنت هنا

1 ربيع الأول 1428
وكالات

أبدى وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" اليوم تخوف بلاده من المشروع الأمريكي الخاص بإقامة درع مضادة للصواريخ بدول الاتحاد الأوروبي؛ حيث وصفه بأنه سينشط من جديد "سباق التسلح" الأوروبي.
وقال الوزير الألماني: "لا يمكن لأي نظام عسكري مهما بلغ تقدمه أن يضمن حماية كاملة"، موضحا الرؤية الأوروبية المتمثلة في "نزع السلاح وليس العودة إلى التسلح". داعيا الحكومتين الأمريكية والروسية إلى تجنب "ردود الفعل القديمة" التي كانت سائدة خلال الحرب الباردة.
وفي إشارة من الوزير الألماني إلى أبعاد المشروع قال: إن هذه المسألة "ستضع على المحك مدى استعداد الولايات المتحدة للتعاون الصادق"، وأعرب شتاينماير عن أمله في أن تحافظ أوروبا على موقف موحد حيال المشروع، وقال: "على حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي عدم الانقسام خلال النقاش" حول منافع المشروع ومساوئه.
وتسعى أمريكا من خلال مشروعها نصب عشرة صواريخ في بولندا ورادار في جمهورية تشيكيا، الأمر الذي أثار الحفيظة الروسية حيث أعربت عن معارضتها التحركات الإستراتيجية في أوروبا "والتي قد تؤدي ببساطة إلى مواجهة محتملة"، وشددت على أنها لا تريد "تعزيز" العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة "على حساب روسيا"، ووصفت روسيا المشروع الأمريكي بـ"الخطر المحدق على عتباتها".
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المشروع الأمريكي "ستكون له تداعيات سلبية" على العلاقات بين روسيا وحلف الأطلسي.
ومن جهتها تؤكد واشنطن أن الدرع "محض دفاعية" وتهدف إلى مواجهة الخطر الإيراني والكوري الشمالي وأنها لا تتعلق بإستراتيجية "المواجهة" مع روسيا.
ونشرت عناصر من هذه الدرع في الأراضي الأميركية وبريطانيا وجرونلاند، وتنوي الولايات المتحدة توسيعها لدول أخرى بعد بولندا وجمهورية تشيكيا.
واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الجنرال "ياب دي هوب شيفر" أن مشروع الدرع الواقي قد يثير انقساما داخل الحلف خاصة إذا كان يغطي بعض دول الحلف دون الأخرى.
وأوضح: "لا يمكن أن تكون هناك "مجموعة أ" و"مجموعة ب" في مجال الدفاع المضاد للصواريخ؛ لأن وحدة الأمن هي القاعدة".