أنت هنا

2 ربيع الأول 1428
وكالات

وجهت هيئة علماء المسلمين رسالة إلى الشعب العراقي بمناسبة الذكرى الرابعة لاحتلال العراق ركزت فيها على فشل المشروع العراقي وثمنت من قيمة المقاومة والمقاومين ودعت شعب العراق إلى المحافظة على هذا "الإنجاز" بشيء من الصبر والتحدي.
وحذرت رسالة العلماء شعب العراق إنقاذ المحتل وهو "يلفظ أنفاسه الأخيرة من خلال تقديم أي دعم من شأنه أن يعيد له الأمل في البقاء"، حيث بينت أن "أعظم دعم له أن نتخلى عن نصرة مقاومتنا أو نسمح لمن هب ودب أن ينال منها أو ندفعها إلى مشاكل داخلية تثنيها عن تحقيق هدفها العظيم" .
وبينت الرسالة مساوئ الاحتلال "الإنجلو أمريكي" بقولها: إن "بلادنا تسير من سيئ إلى أسوأ... فقدنا حتى هذا اليوم ما يربو على ثمانمائة ألف من أبنائنا... وطال الظلم قتلاً واعتقالاً... حتى أطفالنا لم يسلموا من هذا الظلم... دمرت البنى التحتية لبلادنا بنحو يزيد على 70%... الملايين من شعبنا هجروا، أصبحت بلادنا الأسوأ في العالم" .
وأضافت الرسالة: "وعلى الرغم من هذا كله فالمحتل ما زال يرفع صوته من غير حياء ليقول: جئتكم بالحرية، وأعتقتكم من الظلم" .
وأكد العلماء على خيار المقاومة قائلين: "لا خيار لنا في مواجهة هذا الاحتلال سوى المقاومة التي تطيح بمشاريعه، وتلقنه درساً لا ينساه"، كما أشارت إلى ضعف المحتل بقولها: إنه "اليوم في أسوأ أحواله، تمارس عليه الضغوط من شعبه وساسته ليخرج من هذا المأزق من غير قيد أو شرط بعد أن كان قد بنى على نتائج غزوه أحلاماً وأوهاماً".
وحذرت الرسالة من محاولات المحتل وعملائه تشويه صورة المقاومين، وإلباس مقاومتهم لبوس الإجرام أو الإرهاب .
ودعا العلماء المقاومين أن يوحدوا صفوفهم ولا يسمحوا للخلافات أن تدب بين ظهرانيهم، مؤملين فيهم الوقوف "ضد مشاريع المحتل"، والمحافظة على "ثروة الأجيال" التي وصفوها بـ"العمود الفقري لقوة العراق وسلامة مستقبله".