أنت هنا

2 ربيع الأول 1428
وكالات

تأسفت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، والتي تمثل الجسم الدولي المفوّض بتوفير الحماية للاجئين في كافة أرجاء العالم، من حالة "عدم الاعتراف المؤسف" لدول العالم بالنتائج الإنسانية التي ترتبت عن الاحتلال الأمريكي للعراق منذ عام 2003.
وقال بيتر كيسلر الناطق باسم المفوضية: "إن الأمم المتحدة تواجه مهمة صعبة جدا في مساعدة بلاد مثل الأردن وسوريا على التعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين العراقيين".
وانتقد المسؤول المجتمع الدولي وطالبه بتحمل مسؤولياته في هذا المجال من "تأمين المأكل والخدمات الصحية والتربوية لهؤلاء اللاجئين".
واسقبلت سوريا، التي وجهت نداءات عدة لدول العالم، حتى الآن 1.2 مليون لاجئ عراقي بينما أشارت الإحصاءات الأردنية إلى وصول أكثر من 800 ألف لاجئ لأراضيها.
ويؤكد كيسلر تهجير "أكثر من 1.9 مليون شخص من مناطقهم في العراق" ويصف حالهم بأن غالبيتهم "لا يستطيعون العودة إلى منازلهم لأنها مدمرة"، كما يوضح أن الكثيرين منهم بحاجة إلى "مساعدات فورية ونوعية" وأن ربعهم من الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة وبخاصة في مجال التربية.
وطالب كيسلر حكومات العالم البدء بالتحرك من خلال آلية عمل لمساعدة الحكومات المستقبلة للاجئين قبل تفاقم الأزمة "التي قد تنتج عن استمرار الحرب في العراق" في إشارة منه إلى حاجة الكثيرين إلى العناية الغذائية والصحية، والمتابعة السيكولوجية بسبب ما عانوا من عنف، فضلا عن حاجة غالبيتهم إلى عمل أو وظيفة.
من جهة ثانية أشار الناطق الأممي إلى وجود نحو مليوني شخص تهجروا إلى الداخل العراقي هربا من العنف، وأوضح أن المتوقعات تشير إلى ارتفاع هذا الرقم بسبب رفض بعض المحافظات العراقية الآمنة استقبال المزيد من اللاجئين.
واضطر كثير من المسلمين السنة إلى مغادرة مناطقهم قسرا بسبب اعمال العنف والتهديدات حيث انتقل العديد منهم إلى المنطقة الكردية شمالي البلاد للهدوء النسبي الذي تتمتع به هذه المنطقة .