بارق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم العرب عبر قمة الرياض التي شهدت اليوم مراسمها الختامية حيث ركزت الرسالة على تعزيز العلاقات الروسية العربية، وقناعة روسيا العميقة بأن التعاون المشترك مع الدول العربية "يساهم في تعزيز السلام والاستقرار وازدهار البلاد والشعوب".
وأضاف بوتين عبر برقيته أن تعزيز العلاقات مع جامعة الدول العربية "كان وسيبقى مهمة إستراتيجية للسياسة الخارجية الروسية" مؤكدا على قيمة جامعة الدول العربية بصفتها شريكا هاما لتثبيت القيم الشرعية والجماعية في السياسة الدولية.
وأكد بوتين أن بلاده تثمن مساهمة العالم العربي في "إقامة عالم عادل ومتعدد الأقطاب وتسوية النزاعات بالوسائل السياسية والدبلوماسية".
وحذر بوتين من النزاعات الدينية والطائفية في المنطقة بقوله: "إن هذه الظواهر الخطيرة برزت مع اختلال التوازن في العلاقات الدولية"، كما لفت الأنظار إلى فشل "سياسة الرهان الأحادي" على القوة و"احتكار تسوية النزاعات".
وعلى الصعيد ذاته عظم بوتين دور روسيا بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وعضوا في اللجنة الرباعية الدولية ومجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى، حيث أكد على مواصلة بذل الجهد للتوصل إلى حلول للنزاعات في منطقة الشرق الأوسط .
وتعرض بوتين في خطابه إلى الصراع العربي "الإسرائيلي" قائلا: إن عدم التوصل إلى تسوية لهذا النزاع هو أساس كل المشاكل في منطقة الشرق الأوسط ، ودعا إلى إجراء مراجعة شاملة للوضع وإطلاق العنان للعملية التفاوضية في جميع المسارات بما في ذلك السوري واللبناني.
وجدد الرئيس الروسي الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي خاص بالشرق الأوسط بمشاركة دولية ممتنا للعرب دعمهم لتلك المبادرة .
وعبر بوتين عن قلق بلاده إزاء تطورات الوضع العراقي واللبناني داعيا إلى ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف الأطياف في كلا القطرين العربيين.
