أنت هنا

12 ربيع الأول 1428
وكالات

أكد مسؤول أمني صومالي إصابة مروحية تابعة للقوات الإثيوبية في الصومال بصاروخ اليوم ما أدى إلى تحطمها ومقتل من كان على متنها وذلك بعد يوم من المعارك العنيفة مع مقاومين في العاصمة أسفرت عن مقتل 22 شخصا بينهم سبعة إثيوبيين.
وصرح مسؤول إثيوبي بأن إحدى المروحيات التابعة للجيش الإثيوبي تحطمت وأن الجيش بصدد نشر بيان فور انتهاء التحقيق.
وشنت المروحيات الإثيوبية صباح اليوم غارات على جنوب العاصمة مقديشو حيث يتمركز مقاومو الاحتلال في عدة نقاط، وقد سمع صباح اليوم دوي انفجارات بأسلحة ثقيلة غداة هجوم للجيش الإثيوبي أمس الخميس على مقاومين متمركزين في العاصمة، ولا يعرف حتى الآن حصيلة ضحايا إطلاق النار.
وكان الجيش الإثيوبي قد بدأ صباح الخميس عمليات برية وجوية ضد المقاومين الذين ينفذون هجمات شبه يومية في العاصمة منذ ثلاثة أشهر، في حين أكد دبلوماسي إثيوبي أن العملية العسكرية التي تقوم بها القوات الإثيوبية ستستمر حتى تحقق أهدافها المتمثلة في إخلاء مقديشو من الميليشيات.
ودعا الدبلوماسي المدنيين لزوم منازلهم وعدم المشاركة في الهجمات ضد القوات الإثيوبية، مؤكدا استعداد إثيوبيا للحوار مع "مريدي السلام والراغبون في المصالحة" .
وعلى صعيد الأوضاع المتردية بالصومال طالب مبعوث الأمم المتحدة في الصومال "فرونسوا فول" الدول المتعهدة بإرسال قوات لحفظ السلام إلى الإسراع في تنفيذ وعودها كي تتمكن القوات الإثيوبية من الانسحاب، كما دعا الجهات المعنية باحترام وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي.
ويعد القتال الدائر في العاصمة مقديشيو هو الأعنف منذ وصول عناصر من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي إلى الصومال في وقت سابق من الشهر الماضي حيث تجري مواجهات حامية بين القوات الحكومية والمسلحين.
وكان الشيخ "حسن ضاهر عويس"، زعيم اتحاد المحاكم الإسلامية الصومالية التي أطيح بها أواخر العام الماضي، قد دعا الصوماليين لمقاومة المحتلين ممثلين في "قوات الاتحاد الإفريقي والإثيوبيين"، ودافع عن تواصل القتال الدائر في العاصمة مقديشو بقوله: "إن بلاده تحت الاحتلال، وإن الشعب له الحق في المقاومة".