أنت هنا

5 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

عاب بعض الساسة العراقيون اليوم بشدة بناء قوات الاحتلال لجدار خرساني حول منطقة الأعظمية بشمال بغداد بزعم الحد من أعمال العنف، وقد أعرب بعضهم عن استيائه الشديد إزاء ما يحدث حيث وصفوه بأنه يعد دليلا على فشل السياسة الأمنية.
ووصف البرلماني "محمود عثمان" عن التحالف الكردستاني بناء الجدار حول منطقة الأعظمية بقمة الفشل وبأنه خطوة سيئة ومعيبة وخرق لحقوق الإنسان.
وأكد عثمان على أن هذا الفعل وتلك الخطة دليل واضح على الفشل الذريع في حفظ الأمن، وطالب قيادات الطوائف السنية والشيعية بأن يعوا حقيقة هذه الخطوة التي اعتبرها "آخر المطاف وإنذار للاتفاق فيما بينهم". وكانت القوات الأمريكية منذ العاشر من أبريل الجاري قد شرعت في إقامة جدار أسمنتي حول منطقة الأعظمية السنية بطول أربعة كيلومترات.
وعلى الصعيد نفسه أعرب "إياد السامرائي" النائب السني عن الحزب الإسلامي، أن بناء الجدار بذريعة الحماية الأمنية ليس كافيا لعزل المناطق عن بعضها، كما تساءل: "هل سيكون هذا الجدار هو الأخير في بغداد؟"، وأضاف إن بناء الجدار لم تناقشه الحكومة مع التيارات السياسية المشكلة للبرلمان العراقي؛ الأمر الذي قد ينعكس على تأييد تلك التيارات للإجراءات الأمنية المستقبلية المطروحة من قبل الحكومة .
ووصف أنصار الكتلة الصدرية بالبرلمان من خلال رئيسهم "نصار الربيعي" الجدار بأنه خطوة أولى لقوات الاحتلال على طريق بناء جدر على غرار جدار برلين في العراق. كما بين أن التيار الصدري يرفض أي عزل وقال: إن المشكلة الأمنية في العراق ليست متعلقة بالاحتقان الطائفي بين أبناء العراق وإنما بتغذية خارجية لاقتتال طائفي.