أنت هنا

6 ربيع الثاني 1428
المسلم-وكالات:

ثارت تساؤلات عن حقيقة وجود تنظيم القاعدة في غزة وبعض المناطق الفلسطينية بعد التفجير الذي استهدف مدرسة أمريكية خاصة هناك، تقع بالقرب من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس، حيث تعرضت لتفجير عبوات ناسفة ألحقت بمبنييها أضرارا كبيرة.
ويربط المراقبون للوضع الفلسطيني الداخلي بين الاعتداء على المدرسة الأمريكية الخاصة، وسلسلة من التفجيرات التي طالت عددا من مقاهي الانترنت ومحلات بيع أشرطة الفيديو.
وكان مسلحون قد اقتحموا في وقت سابق مبنيي المدرسة الأمريكية الخاصة قبل أن يلوذوا بالفرار. وقال مصدر أمني إن المسلحين المجهولين أوثقوا حراس المدرسة الثلاثة ثم وضعوا عددا من العبوات داخل المبنيين وفجروها قبل أن يلوذوا بالفرار.
وبينما لم تعلن أية مجموعة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، قال مدير المدرسة لوكالة «يونايتدبرس انترناشونال» إن المسلحين الذين هاجموا المدرسة «أبلغوا الحراس أنهم من تنظيم القاعدة في فلسطين"، وأنهم "يحاربون محاولات التنصير والفساد»، على حد قوله.
ونفى مدير المدرسة أي دور لها في التنصير أو الفساد، مؤكداً أنها مؤسسة تعليمية مرخصة من قبل وزارة التربية والتعليم، ويدرس بها 155 طالباً في جميع المراحل الدراسية جميعهم من المسلمين الفلسطينيين. وذكر أن «جميع المدرسين أيضا فلسطينيون بعد أن غادر قطاع غزة العام الماضي 23 مدرسا أجنبيا كانوا يعملون فيها أثر تدهور الوضع الأمني وانتشار ظاهرة خطف الأجانب». وأشار إلى أن المدرسة تدرس المنهاج الأمريكي في المواد العلمية، ولكنها تعلم الدين والمواد التاريخية وفق المنهاج الفلسطيني».

وبغض النظر عن السجال الدائر حول طبيعة عمل هذه المدرسة والدور الذي تقوم به، فإن المراقبين يتساءلون عن مغزى ظهور مثل هذه العمليات في هذا الوقت بالذات الذي استأنف الكيان الصهيوني حملته البربرية على الشعب الفلسطيني، والذي يساعده أن يبرز القاعدة في فلسطين لتبرير اعتداءاته على المدنيين العزل، كما أن البعض يلفتون الانتباه إلى أن بعض العناصر داخل السلطة الفلسطينية قد تحاول إظهار عجز حكومة الوحدة عن ضبط الأمن مرتدية قناع القاعدة بعد اتفاق مكة الذي أغلق باب فتنة داخلية فلسطينية.