أنت هنا

6 ربيع الثاني 1428
المسلم-القاهرة:

عبر عدد من الفعاليات الشعبية في مصر عن غضبها واستنكارها الشديد للحكم الذي أصدرته محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في مصر، أمس، في قضية المتهم بالتخابر لحساب الكيان الصهيوني، وذلك بعدما قضت المحكمة بمعاقبة الطالب السابق في جامعة الأزهر محمد عصام العطار (31 عاما) بالسجن لمدة 15 عاما فقط، وتغريمه 10 آلاف جنيه مصري.

وقال المعترضون في تبريرهم إن محاكم عسكرية أصدرت أحكاما بحق إسلاميين بالسجن المؤبد والإعدام أحيانا في جرائم أقل من ذلك بكثير، وآخرها الأحكام التي صدرت بحق المتهمين بتفجيرات شرم الشيخ الأخيرة.

وجاء الحكم بعد أن قالت النيابة العامة إن العطار عمل على تحقيق الحلم المزعوم بإقامة “إسرائيل الكبرى”، وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أنه باع نفسه للشيطان.

بذكر أن العطار وفقا لتحقيقات النيابة العامة بالإضافة إلى تجسسه لحساب الكيان الصهيوني، شاذ جنسيا، وترددت أنباء عن ردته عن الإسلام وتنصره، ما يستوجب إعدامه وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.

وكانت المحكمة قد أثبتت ذلك في حيثيات حكمها الذي جاء فيها أن المتهم (العطار)سولت له نفسه أن يسير في ركاب الشيطان ضاربا بعرض الحائط قيم الوطن وثوابته، وباع نفسه للشيطان فغادر أرض الوطن والتقى بثلاثة من عناصر المخابرات “الإسرائيلية”، وأدى دوره المرسوم كاملا وحصل على تلك المبالغ، وواكب ذلك انغماس في الشذوذ وكان يجري في عروقه ماء وليس دماء، وفي سبيل سعيه للإثم والعدوان عمل على تغيير ديانته من الإسلام إلى المسيحية من أجل كسب الأموال وتقدم لإدارة شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بزعم تعرضه للاضطهاد الديني .