كشف "غازي حمد" المتحدث باسم حكومة الوحدة الفلسطينية عن تقديم "هاني القواسمي" وزير الداخلية الفلسطيني استقالته بصورة رسمية اليوم خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطيني، إلا أن رئيس الوزراء "إسماعيل هنية" ما لبث أن رفض الاستقالة وطالب الوزير بالاستمرار في ممارسة عمله.
وأوضح حمد ارتباط استقالة الوزير بالوضع المهني لوزارة الداخلية والعقبات والعوائق الماثلة أمام الوزير، وأشار إلى أن القواسمي سيباشر كافة صلاحياته الخاصة بحقيبته الوزارية لحين البت في استقالته، بعد عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جولته الأوروبية .
مما يذكر أن القواسمي من العناصر المستقلة على الساحة الفلسطينية ولم يكن له كبير بروز من الناحية السياسية قبل تعيينه وزيرا للداخلية في حكومة الوحدة الوطنية التي بدأت عملها في 17 مارس.
وتناثرت الأنباء قبل أيام عن تهديد القواسمي بتقديم استقالته لمجلس الوزراء إذا لم يحصل على صلاحيات كامله على أجهزة الأمن الفلسطينية ووضعها جميعها تحت سيطرته المباشرة.
وتقدم القواسمي بداية تسلمه عمله بخطة أمنية لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أسس مهنية بعيدة عن الحزبية، وإعادة تدريبها بشكل يضمن تفوقها الكمي والنوعي، ويسمح لها بأداء مهامها على الوجه الأصوب، حيث قوبلت بإيجابية من مجلس الوزراء إلا أنها لم تحصل بعد على الدعم الكافي .