وقعت في أنحاء متفرقة من العراق اليوم ثلاثة تفجيرات، الأول من خلال فدائي قم بتفجير نفسه قرب المنطقة الخضراء في بغداد، والثاني في شمال الموصل، أما التفجير الثالث فقد استهدف مبنى للشرطة في مدينة بعقوبة.
وذكرت مصادر أمنية عراقية أن ثلاثة أشخاص قد لقوا مصرعهم فيما أصيب عشرة آخرون كحصيلة أولية قابلة للزيادة عندما فجر فدائي يرتدي حزاما ناسفا نفسه أمام مطعم الياسمين في كرادة مريم القريبة من المنطقة الخضراء قبل ظهر اليوم.
ومن جهة أخرى أعلن مسؤول كردي عراقي مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وإصابة قرابة العشرين في انفجار سيارة ملغمة قرب مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني وسط منطقة تل أسقف ذات الغالية المسيحية شمال الموصل في نفس توقيت الحادث الأول تقريبا.
وقال مسؤول الإعلام في الحزب عبد الغني علي: إن من "بين القتلى والجرحى حزبيين ومدنيين" .
وعلى مسار التفجيرات ذكرت مصادر أمنية في مدينة بعقوبة أن تفجيري قد فجر نفسه بسيارة مفخخة داخل إحدى نقاط الشرطة بالمدينة ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة مثلهم .
ويراهن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على نجاح الخطة الأمنية في بغداد للاستمرار في منصبه، خاصة بعد التداعيات الخطرة التي ستترتب على فشل الخطة ومن بينها الإدارة الأميركية التي أكدت أن أمام القيادة العراقية وقتا قصيرا لإجراء الإصلاحات المطلوبة .
وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد اعتبر أن الوقت لا يزال "مبكرا جدا" للحكم على الخطة الأمنية، وقال: إن "الوضع في العراق جيد حتى الآن، غير أنه لن يتسنى للأمريكيين التحقق مما إذا كانوا يحرزون نجاحا هناك أم لا قبل عدة شهور" .
وأعربت طهران عن امتعاضها من خطة بغداد الأمنية حيث ذكرت أن الخطة تستهدف وجودها وأنصارها هناك .
