أنت هنا

7 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

طالب مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية اليوم بضرورة إيجاد تحرك أممي سريع وفعال على أرض الصومال أيا كانت صيغته، واصفا ما يحدث في الصومال بالمأساة الإنسانية الكبيرة التي يجب عدم السكوت عليها، ومبينا أن تلك الأحداث قد تسوق إلى اضطراب إقليمي خطير وممتد، ولن تتوقف آثاره الكارثية عند حدود الصومال.
وأشار المركز إلى التطورات المتسارعة والمستمرة على أرض الصومال في إطار المواجهات الدموية التي هجرت نحو ثلث سكان العاصمة مقديشيو بحسب تقارير المنظمات الدولية .
كما أكد المركز أن انهيار الأوضاع الأمنية والإنسانية على هذا النحو الخطير يعد مؤشرا على خطأ التعاطي مع الأزمة الصومالية ومعطياتها خلال الفترة الماضية، في إشارة إلى التدخل الإثيوبي الذي رفع من حدة الاضطراب وحمامات الدم .
وذكر مركز الدراسات أن أية قوة لحفظ السلام مهما بلغ قوامها لن تكون قادرة على ضبط الأمور ومنعها من الانهيار بل إن التقارير تشير إلى أنها ستصبح هي نفسها هدفا للمسلحين الصوماليين.
وأضاف المركز أن المحاولات التي قامت بها قوى إقليمية لمعالجة القضية خلال الفترة الماضية قد باءت بالفشل حيث انهارت التفاهمات التي تم التوصل إليها عند أول اختبار.
وحذر المركز الإماراتي للدراسات مما أسماه الخطر الأعظم، والذي فسره بتحول الصومال السريع إلى ساحة للسجالات الإقليمية بشكل يعوق أي تحرك من أجل التهدئة والتسوية.
وشددت الدراسة على أهمية دور الأمم المتحدة وبقوة حيث ثمنت تأكيدات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بأن الحلول العسكرية لن تؤدي إلى استقرار الصومال بل ستولد الأحقاد على المدى البعيد وتعكر صفو المصالحة الوطنية.
وقالت الدراسة: "إذا كان بان كي مون قد دعا (..) المجموعة الدولية إلى تقديم الدعم لقوات الاتحاد الإفريقي في الصومال، فإن الأمم المتحدة يجب أن يكون لها دور أساسي ومحوري ومباشر في الأزمة سواء عبر قوات سلام تقليدية تقوم بإرسالها أو عبر "ائتلاف المتطوعين" الذي أشار إليه مون ويقصد به تجمع من عدد من الدول ذات الرؤى المتقاربة بشأن الأزمة الصومالية".