أنت هنا

8 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

انتقد اليوم بشدة "أحمد الشيباني" أحد معاوني مقتدى الصدر المتواري عن الأنظار البرلمان العراقي ونوابه عبر تساؤلات جاءت على لسانه من خلال بيان مقروء، عبر خلالها عن اختفاء النواب عن الواقع السياسي الذي يحياه الشارع العراقي، وأن جل همهم الدنيا وجمع المال.
وتسائل البيان عن البرلمان ونوابه قائلا: "أين البرلمان؟، وهل نسيتم (أيها البرلمانيون) الشعب العراقي أم أعمتكم الدنيا؟"، كما سخر من المناقشات الدائرة داخل البرلمان العراقي حول الاقتصاد بقوله: "تناقشون اقتصاد العراق وتنسون أمنه واستقراره واستقلاله؟" .
وأضاف واصفا حال الحكومة على الجملة بأن "البعض يتصارعون" على المناصب والكراسي، والبعض الآخر "لاه بالسياسية الخداعة" التي تبيح للمحتل التصرف بالبلد، وبين انفصام ذلك كله عن أمن العراق قائلا: إن "مسلسل الاغتيالات مستمر والحدود مفتوحة على مصراعيها للمحتل والنواصب" وغيرهم من أعداء العراق.
ودعا البيان إلى التظاهر ضد إقامة جدار في حي الأعظمية السنية في بغداد حيث قال: "سندافع عنها ما حيينا" وعن باقي المناطق التي تريدون عزلها عنا وسنقف يدا واحدة لنتظاهر معهم، كما أعلن عن تنظيم التيار الصدري لتظاهرتين في بغداد الأولى بناحية الكرخ غربي دجلة، والثانية في الرصافة شرقي النهر تنديدا بالحاجز.
وأضاف إذا كانت الأوضاع الأمنية تساعد في الأعظمية فإن "الأخوة في التيار الصدري" سيشاركون أهاليها في تظاهرة تأييدا لمطالبهم.
وكان الصدر قد أعلن في أول تعليق له على جدار الأعظمية أن الجدار يدل على خبث المحتل صاحب المشاريع الطائفية والإرهابية ضد هذا الشعب المجاهد الصابر.
وكان العميد "قاسم الموسوي" المتحدث باسم الحملة الأمنية في بغداد قد أشار إلى وجود محاولات كبدائل للجدار مثل الأسلاك الشائكة والجدران الرملية والحواجز الأسمنتية الأصغر، إلا أنه قال حين أتتنا أوامر رئيس الوزراء بدأنا على الفور في التنفيذ .
وفي الوقت نفسه قال "مارك فوكس" المتحدث باسم الجيش الأمريكي إن الحواجز تحظى بموافقة الحكومة العراقية وتعديلها يرجع للعراقيين.
وحول مكان مقتدى الصدر وموعد ظهوره أجاب "صلاح العبيدي" أحد مسئولي مكتب الصدر بأن اختفاء الصدر مبني على "ضرورات موضوعية وأمنية" ومتى انتفت هذه سيظهر من جديد، ورفض المسئول الكشف عن مكانه قائلا: "ليس من الضروري معرفة أين هو" .
وسبق أن أعلن مسؤولون عراقيون وأميركيون عن توجه الصدر إلى إيران بالتزامن مع بدء خطة فرض القانون لاستعادة الأمن في بغداد منتصف فبراير الماضي .