أنت هنا

9 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

زعم اليوم رئيس وزراء الحكومة الصومالية الانتقالية "علي محمد غيدي" سيطرت القوات الإثيوبية على المناطق التي يتمركز فيها المقاومين شمالي مقديشو، بعد المعارك الدامية الأخيرة التي شهدتها العاصمة الصومالية، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات وتشريد الآلاف من السكان.
ووصف غيدي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقديشو العمليات التي تشنها القوات الإثيوبية ضد من أسماهم بـ"عناصر تنظيم القاعدة" أنها قد اقتربت من نهايتها، وأن السيطرة على العاصمة الصومالية باتت قريبة، كما طالب غيدي الميليشيات الأخرى بالاستسلام مؤكدا أنها لن تتعرض لأية مسائلات أو أذى .
وكانت الأنباء قد أشارت إلى تصعيد القوات الإثيوبية الداعمة لقوات الحكومة الصومالية الانتقالية من هجماتها وعلمياتها العسكرية ضد المقاومين الصوماليين للاحتلال الإثيوبي وعلى رأسهم قوات المحاكم الإسلامية في العاصمة مقديشو.
وكان شهود عيان من سكان العاصمة مقديشو قد أفادوا بأن أعدادا كبيرة من الدبابات الإثيوبية قصفت شمال العاصمة ومواقع للمقاومين، بينما استمر سقوط قذائف الهاون، وأصوات تبادل إطلاق النار .
في الوقت نفسه طالب نائب رئيس حكومة الصومال الانتقالية "حسين عيديد" المتواجد في إريتريا بانسحاب القوات الإثيوبية من بلاده، وقال إن من شأن ذلك أن يسهل عقد مؤتمر شامل للمصالحة بين جميع الفصائل وممثلي القبائل في البلاد.
وأكد عيديد أنه لن يوقف دعمه للمقاتلين الذي يقاومون الاحتلال الإثيوبي، ودعا جميع الصوماليين في الداخل والخارج إلى توحيد صفوفهم لإخراج المحتلين، واتهم إثيوبيا بعرقلة جميع المساعي السياسية لإنهاء الأزمة الصومالية عبر إبقائها على الآلاف من مقاتليها في الصومال.
وتشهد العلاقات الإثيوبية الإريترية توترا متزايدا في الفترة الأخيرة بسبب احتلال أثيوبيا للصومال، في حين تتهم أديس أبابا أسمرا بالتدبير لشن هجمات ضد مصالح إثيوبية في القرن الأفريقي.
من جهة أخرى انتقد تقرير لمعهد الدراسات البريطاني "شاثام هاوس" التدخل العسكري الإثيوبي-الأمريكي في الصومال، واصفا إياه بتدمير الاستقرار الذي كان قائمًا في هذه البلاد.
وألقى المعهد كذلك باللائمة على هذا التدخل الاحتلالي في توقف الجهود المبذولة لإعادة الإعمار والتأهيل في هذا البلد الفقير.