أنت هنا

10 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

علق الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عضوية بلاده في الاتفاقية الأوروبية الخاصة بالأسلحة التقليدية في أوروبا إلى أن تقوم بقية الدول الأعضاء بتنفيذ بنودها.
وفجر بوتين هذا الأمر خلال خطابه السنوي أمام البرلمان الروسي الملقب بحالة الاتحاد، حيث أعلن عدم التزام روسيا بالاتفاقية التي تحد من الانتشار العسكري في القارة الأوروبية لحين تعديل حلف شمال الأطلسي للاتفاقية والتزامه ببنودها.
وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد تبنى هذه الاتفاقية عام 1999 عقب انهيار حلف وارسو غير أن دول الحلف لم تصادق عليها بعد، حيث اشترطت سحب روسيا لقواتها من " مولدوفا" و"جورجيا".
ووجه بوتين حديثه لدول الناتو واصفا إياها باستغلال الموقف لزيادة وجودها العسكري بالقرب من روسيا.
وعقب إعلان بوتين سارع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ياب دي هوب شيفر" إلى طلب توضيح من الخارجية الروسية لكلام بوتين، حيث أرجأ مناقشة الأمر لحين لقائه بوزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" خلال محادثات الحلف في النرويج في وقت لاحق.
من جهة أخرى أعرب وزير الخارجية الألماني "فرانك والتر ستاينمير" عن تخوفه من انتشار جوٍ من عدم الثقة بين روسيا والولايات المتحدة.
وكان بوتين قد أعلن في خطابه عن تغلب روسيا على مشاكلها الاقتصادية وأنها الآن تعد من أكبر عشر اقتصاديات في العالم.
كما حذر من تدفق الأموال الأجنبية وأشار إلى أنها تستخدم للتدخل في السياسة الروسية الداخلية، وهاجم من وصفهم بالمتدخلين في الشأن الروسي، وأوضح أن هناك من يحاول اللعب على أوتار الكراهية الدينية والعرقية مطالبا بالحيطة عبر إعداد تشريعات لمكافحة "التطرف" .
ويعد المشروع الأمريكي والخاص بنشر منظومة رادعة للصواريخ البالستية على الأراضي الأوروبية وبخاصة القريبة جغرافيا من روسيا والمسماه بشبكة الردع الصاروخي، السبب الرئيس وراء الشحن المتصاعد بين روسيا وحلف الناتو .