أنت هنا

10 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

وقع اليوم هجوم مسلح على فندق بالعاصمة الصومالية مقديشو يقطنه مسؤولو الحكومة الصومالية المؤقتة، كما سمعت أصوات زخات الرصاص في المدينة بعد يوم من إعلان رئيس وزراء الحكومة الانتقالية علي محمد غيدي عن تمكن القوات الإثيوبية المحتلة من السيطرة على مراكز المقاومين شمالي العاصمة.
وأشارت الأنباء إلى استمرار الهجوم المسلح على الفندق المذكور نحو ساعة، دون أن تصدر أية تصريحات من مسئولين عن نتائج هذا الهجوم.
وقام الجيش الإثيوبي المحتل صباح اليوم باستعراض لقوته حيث شوهدت شاحنات محملة بالجنود تسير في الأحياء الجنوبية والشمالية للعاصمة فضلا عن دوريات راجلة في الشوارع، حيث بدأت حملات تفتيش واسعة لمنازل الصوماليين بحثا عن مسلحين .
كما أفاد شهود عيان أن بعض سكان العاصمة قد بدأوا في رفع الجثث المتناثرة في شوارع المدينة أثناء المعارك التي استمرت تسعة أيام بين الجيش الإثيوبي المحتل والمقاومين، كما أشاروا إلى استيلاء تلك القوات على معظم مواقع المقاومين بعد القصف المدفعي المركز.
من جهة أخرى سجلت منظمات حقوقية زيادة في أعمال النهب بنزول رجال يرتدون زي القوات الحكومية الصومالية إلى الشوارع، حيث قاموا بسرقة السيارات والمخازن والمنازل بعد توقف المعارك في المدينة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد انتقد الحكومة الانتقالية بممارسة أعمال سلب ونهب واغتصاب ضد المدنيين الفارين.
يذكر أن إجمالي عدد القتلى جراء المعارك التي شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو خلال العشرة أيام الماضية قد تخطى الألف قتيل، سقط معظمهم برصاص قوات الحكومة الانتقالية والجيش الإثيوبي الذي قصف التجمعات السكانية بشكل عشوائي, وشن هجماته انطلاقا من تجمعات مدنية، في حين بلغ عدد الفارين بسبب القتال قرابة أربعمائة ألف شخص.