فشل وزير الخارجية التركي "عبد الله جول" اليوم في الحصول على الحد الأدنى لأصوات البرلمانيين الأتراك والمتمثل بثلثي أصوات أعضاء البرلمان التركي اللازمة لاختيار رئيس جديد للبلاد.
وحصل جول، الذي يمثل حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية والمسيطر على 353 مقعدا من مقاعد البرلمان، على 357 صوتا في حين كان العدد المطلوب هو 367 من أصل 550؛ هو العدد الكلي لأصوات المجلس .
وتحدد يوم الأربعاء المقبل لإجراء الجولة الثانية من التصويت، ولكن حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيس، شدد على أنه سيطالب المحكمة الدستورية بإبطال نتيجة التصويت.
واستنكر عضو الحزب النائب "هالوك كوك" عدم استجابة رئيس مجلس النواب لطلب حزبه التأكد من عدد النواب الذين حضروا للتصويت اليوم، وزعم أن الحضور لم يصل عددهم إلى 367 وهو العدد اللازم لإجراء التصويت.
من جهة أخرى أعلنت المحكمة الدستورية أنها ستحاول إصدار حكم بشأن الطلب المقدم لها من حزب الشعب قبل يوم الأربعاء المقبل.
وفي حال موافقة المحكمة على الطلب المقدم من حزب الشعب فإنه سيتعين على رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان الدعوة إلى انتخابات عامة لاختيار رئيس جديد للبلاد.
ومثلت عملية الاقتراع التي بدأت ظهر اليوم جدلا كبيرا في تركيا نتيجة المقاطعة التي أعلنتها أحزاب المعارضة الرئيسة في البرلمان بزعم عدم إشراكها في اختيار الشخص المصوت عليه كرئيس قادم لتركيا .
ودعا أردوجان قبيل الجلسة الانتخابية جميع أعضاء البرلمان لحضور الجلسة والمشاركة في التصويت، بما فيهم أعضاء المعارضة، حيث طالبهم بالعدول عن قرار المقاطعة للجولة الأولى من التصويت البرلماني.