أعربت مصر عن استعدادها إرسال ثمانمائة جندي مصري، قابلين للزيادة، للمشاركة في قوة حفظ السلام الأفريقية إلى إقليم دارفور المضطرب غربي السودان.
وعبر وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن الأمر بقوله: إن مصر "تقدمت بعرض سخي إلى الأمم المتحدة للمشاركة في المكون العسكري لحزمة الدعم الثقيلة المقدمة من الأمم المتحدة لبعثة حفظ السلام الأفريقية في دافور".
وبين أبوالغيط العرض المصري بأنه سيتمثل في كتيبة مشاة يصل عدد أفرادها 500، إضافة إلى سرية نقل وأخرى للإشارة يتراوح عدد كل منها بين 100 و150 فردا.
كما أوضح الوزير مساهمة مصر بمائة مراقب عسكري وثلاثين ضابط هيئة أركان، وأكد أن مصر مستعدة لإيفاد المزيد من القوات إلى هناك.
وقال أبوالغيط إن مصر "وهي تعرض هذه المساهمة الكبيرة ترى أن توسيع القوة الأفريقية بالمكون الدولي يفترض أيضا توسيع اتفاق أبوجا وانضمام كافة أطراف المعارضة والتمرد إليه بما يحقق التوافق الدارفوري الداخلي وينهي الاقتتال".
وكانت مصر قد أرسلت مؤخرا وفدا إلى الخرطوم على رأسه كلا من وزير خارجيتها ورئيس مخابراتها عمر سليمان برسالة من الرئيس المصري حسني مبارك إلى نظيره السوداني عمر البشير، حيث أوضح الوفد أن مصر تدرس كل ما يتعلق بتطورات أزمة دارفور وسبل تجاوز التوتر الدولي القائم على إثر تداعيات تلك الأزمة .