حذرت المفوضية الأوروبية الجيش التركي من مغبة تدخله في العملية السياسية في تركيا وذلك من خلال المفوض المعني بتوسيع عضوية الاتحاد "أولي رين" .
ويأتي هذا التحذير في أعقاب إعلان الجيش التركي على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة أن الجيش يراقب عن كثب الانتخابات البرلمانية لاختيار رئيس جديد، وأنه على أتم استعداد للتدخل في اللحظة المناسبة .
وأعرب المسئول الأوروبي عن أهمية فهم الجيش التركي أن تدخله في العملية الديمقراطية للحكومة الحالية والمنتخبة من الشعب بشكل ديمقراطي يعد انتهاكا للعملية الديمقراطية كما أنه بمثابة اختبار لمدى احترام الجيش للعلمانية والديمقراطية معا.
وتشهد أنقرة منذ أمس السبت تظاهرة على خلفية الجدل الدائر بين الجيش والحكومة حول مبدأ علمانية النظام، حيث طالب المتظاهرون المحافظة على الهوية العلمانية للدولة التركية .
وكان وزير الخارجية التركي عبدالله جول والمرشح من قبل حزبه العدالة والتنمية لرئاسة البلاد قد حصل خلال الاقتراع الأولي في البرلمان التركي على أقل من النسبة اللازمة لترشحه للمنصب .
يذكر أن احتمال انتخاب جول كرئيس لتركيا يقلق القوات المسلحة التركية التي تعتبر نفسها حارسة النظام العلماني في تركيا، خاصة وأن لجول انتماء ديني، كما أن زوجته تلبس الحجاب، الأمر الذي دعا البعض إلى القول بأن القصر الرئاسي بأنقره سيشهد ولأول مرة دخول سيدة محجبة .
