أنت هنا

13 ربيع الثاني 1428
المسلم-وكالات:

أكد الشيخ خلف العليان، أحد نواب وقادة جبهة التوافق العراقية السنية، التي تشارك في العملية السياسية تحت الاحتلال الأمريكي، أن قيادة الجبهة تدرس فكرة الانسحاب من الحكومة، معتبرا أنها فشلت في "تحقيق أي شيء" للشعب العراقي حتى الآن.
وقال العليان رئيس مجلس الحوار الوطني العراقي أحد مكونات الجبهة في مؤتمر صحفي عقده في عمان أمس: "أوجه ندائي إلى جبهة التوافق قادة ونوابا ووزراء (...) أن يعلنوا موقفهم تجاه الوضع المزري ويوجهوا تهديدا مباشرا بالانسحاب الكامل من الحكومة خلال فترة محددة".
وأكد العليان أن "قيادة الجبهة أجرت نقاشات حول هذا الموضوع، وهي في حالة دراسة له على أمل الخروج بصيغة مناسبة لا نندم عليها في المستقبل، وفيها مصلحة الشعب العراقي"، على حد قوله، داعيا إلى "تحديد فترة زمنية للانسحاب" من الحكومة العراقية.
وأضاف: "نحن الآن مشاركون في العملية السياسية، لذلك نعتبر أنفسنا مشاركين في أي عمل إجرامي ينفذ ضد مواطنينا بكل طوائفهم وأديانهم. لذا في حال عدم استطاعتنا تحقيق شيء لهم أرى أن الأولى بنا الانسحاب من العملية السياسية".
ووجه العليان انتقادات للسياسة التي تتبعها حكومة نوري المالكي.
وقال العليان: " بالنسبة للحكومة العراقية كل سني إرهابي تكفيري صدامي، سواء كان عمره يوما أو عشر سنين أو مائة عام، لذلك هم ينظرون إلى السني الذي يقتل أو يهجر على أنه نصر للخطة الأمنية والحكومة".
وأضاف: أن حكومة المالكي أقامت حواجز الفصل الطائفية لحصر مناطق معينة كالأعظمية والغزالية والعامرية وغيرها، ما يسهل عليهم اقتناص كل من يراد قتله أو تهجيره، بحيث لا يمكن لأحد الإفلات من قبضة القتلة والمجرمين".
وتضم جبهة التوافق السنية التي تشغل 44 مقعدا في البرلمان العراقي "المؤتمر العام لأهل العراق" بزعامة عدنان الدليمي، والحزب الإسلامي بزعامة طارق الهاشمي، ومجلس الحوار الوطني بزعامة خلف العليان.